همش النظام السابق الكوادر الوطنية الجادة واغلق ابواب التعيين امامهم وحرمهم من خدمة وطنهم والاستفادة من
خيراته ، وهناك اطر برهن ماضيها فى الوظيفة على ما تحلت به من نزاهة ومن تفاني في مصلحة الوطن وخدمة المسؤوليات الموكلة إليهم بكل امانة وهناك وقائع تشهد على ورفضهم سياسة الانجرار فى تيار التمييع والتمييز والمحسوبية التى شكلت السمة العامة للادارة العمومية برعاية أذرع مكن لها النظام السابق فرصا عبر لجعلها فى موقع التأثير المباشر على كبار الموظفين .
ولعل الإطار البارز والمدير السابق لشركة البان موريتانيا "انكادى" دداهي ولد الغيلاني خير مثال على هذه الحالة . إذ تسلم الرجل العائد من العمل فى الخارج المؤسسة مباشرة بعد اكتمال تشييدها وباشر العمل واستطاع أن يبدء المصنع الإنتاج بشكل مستمر وبامكانيات شحيحة ، وخلال ثلاث سنوات تولى فيها الرجل إدارة المصنع عرف تطورا يشهد به العاملون والمتعاملون مع المؤسسة مكن من تغطية أسواق الداخل وهيأ الأرضية للتصدير خارج البلاد ، رغم ما تعرض له من ضغوط وابتزاز ظل يقاومه وفق النظم والقوانين المعمول بها خدمة للصالح العام . وبصورة فاجأت الجميع أقدمت الجهات العليا آنذاك على إقالة الرجل لاسباب معروفة وهي رفضه الرضوخ لتبتزاز اصحاب النفوذ... ليظل ، خارج دائرة العمل رغم حاجة البلد إلى أمثاله من الكفاءات غير الملوثة و التى ينبغى أن تشكل الوقود الحقيقى لسفينة هذا النظام الذى يعلق عليه الجميع كبير أمل فى إعادة هيبة الدولة والقيم الأخلاقية فى الحياة العامة التى افتقدتها الإدارة لعقود . ان اعادة الاعتبار لهذه الكفاءة الوطنية المشهود لها بالاستقامة امر ملح ويشكل مطلب كثيرين ليس الذين عملوا معه بل رفاق دربه والعارفين بشخصه الكريم وان النظام الحالي الذي يتسم بالوطنية والجدة جدير بان يهتدي الى كفاءة حقيقية بمستوى السيد دداهي ولد غيلاني ذاك ما نتمناه... محمد الامين ولد سيدي