لا زال الجدل دائراً في وسائل الإعلام العالمية حول حالة الغضب الشديد، التي سيطرت على الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، أيقونة فريق يوفنتوس الإيطالي، عقب إلغاء الهدف الذي سجله في مرمى صربيا، السبت، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين ضمن التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وبينما كانت المباراة بين البرتغال وصربيا في الجولة الثانية من التصفيات، على أرض ملعب الأخير في بلجراد، تلفظ أنفاسها الأخيرة، تلقى رونالدو كرة من الجهة اليسرى ووصل إليها قبل حارس صربيا ماركو ديميتروفيتش، وسددها نحو المرمى قبل أن تنشق الأرض عن المدافع ستيفان ميتروفيتش، ويبعدها ولكنها كانت قد تجوازت خط المرمى.
وفي وسط فرحة رونالدو ومنتخب البرتغال بالهدف القاتل، أشار مساعد الحكم لعدم تجاوز الكرة لخط المرمى، مما أشعل غضب رونالدو ودخل في مشادة مع الحكم المساعد اعتراضاً على قراره ليحصل على بطاقة صفراء، وبعدها أعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل 2-2، غادر أرض الملعب غاضباً وألقى بشارة قيادة منتخب البرتغال على الأرض، ودخل غرفة الملابس وسط زوبعة من الاستياء والانفعال الشديد.
وبهذه النتيجة تتقاسم صربيا والبرتغال صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، ثم تأتي لوكسبمورج بثلاثة نقاط في المركز الثالث، وخلفهم أذربيجان ثم أيرلندا بدون رصيد.
وأثار الهدف جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بتطبيق تقنية الفار بدء من دور التصفيات في هذه البطولة وغيرها من البطولات، لأن حكم مباراة البرتغال وصربيا لم يكن بمقدوره التحقق من صحة الهدف في ظل أن تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» لا يتم تطبيقها في مرحلة التصفيات.
من جهته عبر الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، عن عشقه لمنتخب بلاده وأن إلقاء الشارة جاء نتيجة الغضب الشديد الذي تملكه بعد ضياع فوز مستحق لمنتخب البرتغال على صربيا.
وعلق رونالدو عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، على ما بدر منه في نهاية المباراة، قائلاً: أن أكون قائداً لمنتخب البرتغال فهذا أحد أعظم الأمور التي أفتخر بها في حياتي، ودائما ما قدمت وسأقدم كل ما أملك لبلدي البرتغال، وهذا لن يتغير أبداً.
وأضاف رونالدو: ولكن هناك بعض اللحظات من الصعب مواجهتها بهدوء، خصوصا عندما تشعر بأن شعب بالكامل يتضرر، في كل الأحوال سنرفع روؤسنا إلى الأعلى ونواجه التحدي القادم.