كشفت مصادر صحافية إيطالية عن وجهة الأسطورة كريستيانو رونالدو المحتملة، التي ستكون محطته الأخيرة في مسيرته الاحترافية، بعد رحيله الوشيك عن يوفنتوس، لعدم نجاحه في تحقيق الهدف المشترك مع الإدارة، بإنهاء عقدة السيدة العجوز مع كأس دوري أبطال أوروبا.
ويعيش اليوفي أسوأ فتراته في العشرية الأخيرة، بعد تكرار الخروج المبكر من ذات الأذنين للموسم الثاني على التوالي، فضلا عن خسارة لقب الكالتشيو بعد احتكاره في آخر تسعة مواسم، والأسوأ من هذا وذاك، يواجه الدون ورفاقه خطر إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لذات الأذنين.
ونقلت صحيفة “آس” عن شبكة “ميدياست” الإيطالية، أن صاروخ ماديرا كان يطمح في العودة إلى بيته القديم في “سانتياغو بيرنابيو” الموسم المقبل، إلا أنه صدُم من موقف رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، برفض الفكرة برمتها كما أقر في مقابلته الشهيرة مع صحيفة “ليكيب”، ولهذا قرر استكمال رحلته في “يوفنتوس آرينا” حتى نهاية عقده الممتد لمنتصف 2022.
وأفاد نفس المصدر، أن الفكرة لدى صاحب الـ36 عاما، تكمن في ضمان الحصول على حريته بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس، ليحقق حلمه الأخير كلاعب، بالعودة إلى ناديه الأسبق سبورتنغ لشبونة، كنوع من أنواع رد الجميل للنادي الذي وضعه على الطريق الصحيح، قبل أن يتحول إلى واحد من عظماء اللعبة في كل العصور.
وفي الختام، أشارت الشبكة إلى أنه في حال سارت الأمور كما يخطط لها كريستيانو، فسوف يعود إلى لشبونة بعمر 37، حيث سيقضي موسمين ومن ثم يعلن انتهاء مشواره الاحترافي كلاعب، وذلك عكس ما يتردد عن إمكانية عودته إلى ناديه الأسبق الآخر مانشستر يونايتد، أو خوض تجربة أمريكية كما ألمح بنفسه في أكثر من مقابلة صحافية.
ورغم معاناة يوفنتوس تحت قيادة أندريا بيرلو، إلا أن أرقام رونالدو الفردية لم تتأثر، خصوصا فيما يخص سجله التهديفي على مستوى الدوري الإيطالي، بتوقيعه على 27 هدفا، آخرهم ثنائيته التي أنقذت الفريق من الخسارة أمام أودينيزي، ما ساعده على الاحتفاظ بمكانه في صدارة هدافي الكالتشيو بفارق 6 أهداف عن البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم بطل المسابقة إنتر.
تجدر الإشارة إلى أن لشبونة كان النادي الذي سمح لرونالدو بالانتقال إلى مانشستر يونايتد لتعويض رحيل الأيقونة ديفيد بيكهام قبل 19 عاما، وطوال هذه السنوات حقق العديد من النجاحات والإنجازات، منها الفردي والجماعي، مثل جائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، مثلها كأس دوري أبطال أوروبا، البريميرليغ 3 مرات، الليغا مرتين ومثلهما السيري آ، بخلاف تتويجه باليورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019 مع منتخب بلاده.