قال سيناتور أمريكي، أنه وعلى الرغم من الخطوات الكبيرة التى قطعتها الحكومة الموريتانية فى محاولتها للقضاء على الرق، الا ان هذا المشكل لايزال موجودا في المجتمع، حسب تعبيره..
وأضاف بول اشتراوس في رسالة وجها للرئيس محمد ولد عبد العزيز، ووزعتها حركة "إيرا"، أن عدد الأرقاء في موريتانيا يصل الى 155000 شخص، مشيرا الى أنه ما دامت هذه المشاكل القائمة فإن السجون ستظل مليئة فالسجناء المناهضين للاسترقاق.
وطالب السيناتور الذي عبر عن تضامنه مع رئيس حركة إيرا بيرام ولد أعبيد ورفاقه، الحكومة الموريتانية بأن تعمل بالتنسيق مع بيرام ورفاقه على القضاء على الرق فى موريتانيا، حسب قوله.
وهذا نص الرسالة:
صاحب الفخامة رئيس الجمهورية،
فى ال15 يناير 2015 صدر حكم بالسجن سنتين فى حق بيرام الداه اعبيدى و ابراهيم بلال رمظان و جيبى صو على اثر مظاهرة سلمية ضد العبودية فى موريتانيا .
و قد وقعت اعتقالات مماثلة فى انواكشوط , على ضوء هذا الحدث أود أن أعرب لكم عن إنشغالى العميق و دعوتىللحكومة الموريتانية بالإطلاق الفورى لسراح هؤلاء الحقوقيين , و أن تعمل بالتنسيق معهم على القضاء على الرق فى موريتانيا .
إن المجموعة الدولية بأكملها تدين الإسترقاق مع أننا نلاحظ الخطوات الكبيرة التى قطعتها الحكومة الموريتانية فى محاولتها للقضاء على الرق , لكن يجب الإعتراف بأن مشكل الرق ما زال قائما فى المجتمع . ان القانون المجرم للإسترقاق الصادر سنة 2007 أحدث تأثيرا طفيفا حسب المؤشر الشامل للرق سنة 2014 حبث أن عدد الأرقاء فى موريتانيا لا يزال 155000 .
ما دامت هذه المشاكل قائمة بهذا المستوى فإن السجون الظالمة ستظل مليئة بالمناهضين السلميين للإسترقاق . بيرام الداه اعبيد كان قد حصل على عقد من الجوائز تكريما لمحاربته لإنتهاكات حقوق الإنسان . و من تلك الجوائز جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التى حصل عليها مكافأة لعمله من أجل إنهاء العبودية فى موريتانيا و كذلك جائزة وايمار 2011 . كما عين السيد اعبيد كأحد أكثر المفكرين فإن سجنه يعتبر ظلما كبيرا , لا أحد يمكن أن يسجن فى القرن 21 لمجرد كونه مدافع عن حقوق الإنسان ينافح من أجل تقوية القوانين المناهضة للإسترقاق.
اعرف ان الولايات المتحدة الامريكية تقيم علاقات تبادل و تعاون مع موريتانيا فى قضايا التجارة و الأمن , و أنا أتطلع الى تطوير تلك العلاقات معكم فى حقوق الإنسان و خاصة مشكل العبودية فى موريتانيا .
و من هنا أدعوكم الى الإفراج الفورى عن بيرام الداه اعبيد و ابراهيم بلال رمضان و جيبى صو و كل النشطاء الآخرين و دمجهم فى المشاريع الوطنية و أن تقوم بإصلاح إجتماعىبالتعاون مع هؤلاء الحقوقيين بإخلاص .
بول اشتراوس
سناتور أمريكى
عن منظقة واشنطون دى - سى