جميل منصور: الشروط الموضوعية للثورة الشعبية لم تجتمع في موريتانيا

أربعاء, 07/29/2015 - 11:59

 قال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في موريتانيا إن الحالة الموريتانية من الربيع العربي لم تجتمع فيها الشروط الموضوعية لتنجز الثورة الشعبية مثل ما حصل في كل من مصر وتونس وغيرهما بغض النظر عن "سلبيات النظام الموريتاني التي لا تحصى".

 

وأضاف ولد مصور خلال مشاركته مساء اليوم الثلاثاء في ندوة بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الحركة الإسلامية في المغرب الكبير .. مقاربات ومسارات" من تنظيم شبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي أن افتعال شروط الثورة عموما يضعف المشاركين فيها ويقوي من النظام المستبد، وأردف "أعتقد أننا في موريتانيا وقعنا في جزء من ذلك وأن علينا المراجعة والاستغفار".

 

رئيس حزب "تواصل"، قال إن الحركة الإسلامية ليست ضد الحريات وأن هذه الأخيرة في موريتانيا إن استمرت كتجربة فسيكون لها إضافة نوعية داخل البلد وفي المنطقة ككل.

 

ورد ولد مصور على أسئلة أحد المشاركين في الندوة حول الإكاراهات التي تواجهها الحركة الإسلامية في موريتانيا بالقول إنه "لا يمكن أن تتصور الحياة دون مشاكل ولا أن يتم تحقيق إنجازات دون مشاكل وتحديات وإن هذا يتعلق بالحركة الإسلامية فيما بينها فبالأحرى بينها وبين الآخرين".

 

وحول سعي بعض مكونات الحركة الإسلامية لتشييد ما يسمونه بـ "الخلافة الإسلامية" استشهد ولد منصور بأجوبة الفقيه المغربي المقاصدي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، الذي اعتبر أن المهم من هذه المصطلحات هو المقاصد العامة وأنه دعا إلى عدم الجمود على بعض المصطلحات الموروثة.

 

  

 وخصص ولد جزءا من مداخلته للحديث عن المشكل اللغوي والعرقي والثقافي في المنطقة، مركز على أهمية الوحدة في أبعادها المحلية والإقليمية ومشددا على ضرورة تطوير الفكر والخطاب الإسلاميين بما يجعلهما قادرين على استيعاب مختلف شرائح المجتمع.

 

واستشهد في هذا الإطار بمقولة للشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، الذي اعتبر أن مشروع صدام حسين كان مشروعا وحدويا رغم الملاحظات المثارة حوله، وذلك بعدما سأل زعيمي حزبين مختلفين في العراق الأول سني والثاني شيعي حول ما إذا كان يوجد لدى أي واحد منهم من هو من على مذهب مخالف فكان جوابهما بالنفي، مما جعله يعتبر حزبيهما مشروعي تقسيم للعراق وليس مشروعي وحدة.

 

وردا على سؤال حول تجربة الحركة الإسلامية في الجزائر فضل ولد منصور الإجابة باقتضاب شديد، مكتفيا بالقول إنها تجربة ثرية فيها إرباكات وفيها إيجابيات تحتاج للدراسة والتحليل من أجل الاستفادة منها.