كان على المفوض دداهى مدير أمن الدولة ايام ولد الطايع أن يطوى ملف علاقته بمحمدو ولدصلاحى كما طواه محمدو نفسه برجولة وشجاعة عندما سامح المفوض وكل من ظلمه فى تلك المرحلة.
اأما كلام( رترت) الذى نشره موقع( الفكر) باعتباره مقابلة صحفية ففيه فقرات غير لائقة وتستبطن استخفافا بعقول القراء..
يبدو أن المفوض لم يدقق فى العلاقة التاريخية بين ثلاثية (تأسيس الجمعية الثقافية الإسلامية وانضمام محمدو لها- نشأة تنظيم القاعدة- التحاق ولدصلاحى بالدراسة فى ألمانيا).
ثمة خيط ناظم فى خيال المفوض بين تلك الثلاثية ليس مستساغا بمنطق تسلسل الأحداث.
ثم كيف لاتعرف أمريكا ان محمدو (عميلا) للمخابرات الموريتانية.
ثم ماهي المعلومات التى تريدها موريتانيا من ( عميلها) محمدو ف(القاعدة) يومها تنظيم ناشئ لا يتجاوز نشاطه السودان وافغانستان على الأرجح.
ولم تكن القاعدة ساذجة بحيث تترك عميلا لدولة أجنبية يقترب منها.
وهل يعقل أمنيا حتى لدى شرطي درجة أولى متقاعد فى العقد الخامس بعد المائة من عمره أن تسلم دولة فى العالم عميلا لمخابراتها لجهة خارجية( خاصة عميل بذكاء محمدو وخبرته وتجربته) مهما كانت..
تقتله تسجنه تغسل دماغه نعم ولكن يستحيل استخباراتيا أن تسلمه لدولة اجنبية فالأمر شبيه بسيدة تسلم هاتفها الذى يحوى صورا شخصية جدا وخاصة جدا وعائلية جدا لشخص غريب لايمكن التكهن بمصير صورها فى عهدته.
فى كل دول العالم لاتتخلى المخابرات عن عملائها فذلك شبيه بأن يسلم رجل أمن وثائقه وسلاحه الشخصي للص غير مسلح..
قبل سنوات اتهمت جماعة مسلحة فى الشمال المالي مواطنا موريتانيا بالتخابر مع الأمن الموريتاني ويبدو أن معلوماتها كانت مؤكدة لأن السلطات الموريتانية يومها فعلت كل مافى وسعها لاستعادته وفعلا استعادته ففقدان عميل يعنى أيضا فقدان بنك معلومات أمنية قد تكون بالغة الخطورة لوتسربت لعدو او مات صاحبها قبل تفريغ ( بطاقة ذاكرته).
لوكان المفوض دداهى متماسكا لاكتفى بالقول إنه لاتعليق على موضوع ولد صلاحى فالرجال الكبار ينحنون أمام التسامح ويقابلونه بالمثل بدلا من قراءة التاريخ بطريقة نمطية اعتباطية غير موثقة.
من صفحة المدون الشهير حبيب الله أحمد على فيسبوك