دشن سيف الإسلام القذافي، المرشح للانتخابات الرئاسية، حسابا على منصة “تويتر”، ودعا الليبيين، عبر أول بيان له، إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق المقرر في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بحسب إعلام محلي.
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات تلقيها طلب ترشحه الأحد، يتصاعد رفض رسمي وشعبي في ليبيا لترشح سيف الإسلام (49 عاما)، نجل العقيد معمر القذافي، الذي قتله محتجون عام 2011 إبان ثورة أنهت نظام حكمه (1969-2011).
وقالت صحيفة “المرصد” الليبية، عبر موقعها الإلكتروني، إن سيف الإسلام أطلق حسابا على “تويتر”، وغرد قائلا: “الشعب الليبي العظيم، قد دقت ساعة الحقيقة”، في استدعاء لإحدى عبارات والده الشهيرة إبان الاحتجاجات ضده في 2011، عندما كان يردد: “دقت ساعة العمل.. دقت ساعة الزحف.. دقت ساعة الانتصار”.
وتابع: “عليكم (..) استلام بطاقاتكم الانتخابية لتقرير مستقبلكم ومستقبل أبنائكم”.
ولم يتسن على الفور التأكد من صحة الحساب المنسوب لسيف الإسلام على “تويتر”، والذي وصل عدد متابعيه إلى نحو 20 ألفا حتى الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش.
كما أصدر سيف الإسلام، وفق الصحيفة، “الأربعاء أول بيان له دعا من خلاله كافة المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع إلى الإقبال على العملية الانتخابية”.
وحث الناخبين على “التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لاستلام بطاقات التصويت، للمشاركة في العملية الانتخابية”.
وأضاف: “آمل أن تكون استجابتكم واسعة وتفاعلكم إيجابيا”.
وترفض قوى ليبية، بينها حكماء وأعيان وقادة قوات حكومية ومجالس بلدية، ترشح سيف الإسلام، لأسباب عديدة بينها كونه محكوم بالإعدام محليا لإدانته بارتكاب “جرائم حرب”، ومطلوب دوليا للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.
والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام، عبر مراسلة رسمية، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام واللواء المتقاعد خليفة حفتر “إلى حين امتثالهما للتحقيق”، بحسب إعلام محلي.
وحتى الأربعاء، تقدم 11 شخصا رسميا بطلبات إلى مفوضية الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية، بينهم: سيف الإسلام، وحفتر، ورئيس الوزراء الأسبق، علي زيدان (2012-2014).
وتقول المفوضية إنها ستقوم بالتدقيق في بيانات المرشحين، ثم تحيل ملفاتهم إلى الجهات المختصة للنظر في صحتها من عدمه، وبعدها يتم إعلان القوائم الأولية لفتح باب الطعون، وعقب الفصل فيها، ستعلن المفوضية القوائم النهائية.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فتحت المفوضية باب الترشح، ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، و7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
ويقترب موعد الانتخابات في ظل خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
(الأناضول)