بينما ينتشر متحور “الدلتا” بشكل متصاعد وبخاصة في المناطق الشرقية، أعلن وزير الصحة الموريتاني سيدي ولد الزحاف، أمس، أنه لم تسجل أي حالة إصابة بمتحور “أوميكرون” (Omicron)، حتى الآن في موريتانيا.
وأعرب الأطباء في جنوب إفريقيا قبل يومين عن قلقهم من سرعة انتشار متحور كورونا الجديد “أوميكرون” بين الشباب، موضحين أن بعض المصابين منهم يعانون من أعراض خطيرة.
وأكدت مصادر طبية أن الشباب المصابين بطفرات “أوميكرون”، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30، يعاني بعضهم من أعراض خطيرة، وبعضهم بحاجة إلى رعاية مركزة.
وأوضح وزير الصحة الموريتاني “أن وزارته عكفت على متابعة تطورات هذا المتحور حول العالم”، مبرزاً” أن الإعلان عن ظهوره كان يوم 24 من الشهر الجاري في جنوب إفريقيا، حيث سجلت حالات إصابات به في عدة دول إفريقية وأوروبية وآسيوية”. وشدد الوزير ولد الزحاف التأكيد على “ضرورة الإقبال على التلقيح، لكونه الوسيلة الأكثر نجاعة في مواجهة وباء كوفيد-19″، مشيراً إلى أن “اللقاحات متوفرة في جميع المراكز الصحية الموريتانية”.
وأشار إلى “أن معظم الأشخاص الذين يوجدون في حالات الحجز الطبي بالمشافي الموريتانية نادراً ما كان من بينهم من أكملوا أخذ التلقيح”، مطالباً “الموطنين بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية”.
وأكد الزحاف “أن ارتفاع حالات الإصابة المسجلة في الأيام الأخيرة لا يعدّ موجة جديدة، فهو يدخل، حسب قوله، في إطار الموجة الثالثة من الفيروس التي اجتاحت الولايات الشرقية”.
وقال: “نواصل جهودنا كسر منحنى الوباء في الولايات الشرقية”. هذا وأعلنت وزارة الصحة الموريتانية في آخر حصيلة لها أمس عن تسجيل 63 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إلى جانب 54 حالة شفاء جديدة. وجاءت هذه الحصيلة بعد إجراء 1708 فحصاً، منها 1251 فحصاً سريعاً و457 فحصاً مخبرياً.
وأعلنت الوزارة قبل أيام عن ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة، على مستوى المناطق الشرقية الموريتانية؛ وتصدرت ثلاث ولايات في الشرق هي الحوض الشرقي والحوض الغربي والعصابة، حالات الإصابة المسجلة بالفيروس خلال الأيام الأخيرة.
وتسود منذ أيام موجة ذعر كبيرة في عموم دول إفريقيا، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن زيادة في انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» (Omicron) على المستوى العالمي، مؤكدة “أن تقييم الخطر العالمي المتعلق بالمتحور مرتفع للغاية”، فيما عقد وزراء الصحة في مجموعة السبع اجتماعاً طارئاً أمس الاثنين في بريطانيا لبحث تطورات الجائحة.
وأضافت المنظمة الأممية، ومقرها في جنيف، في توصية فنية للدول الأعضاء فيها “أنه من المرجح أن ينتشر المتحور الجديد الذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، بسرعة في أرجاء العالم، وأنه سيكون لارتفاع عدد الإصابات بـ «كوفيد-19» (Covid-19) عواقب وخيمة في بعض المناطق”.
وحثت منظمة الصحة الدول الأعضاء على الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالمتحور الجديد وأيضاً عن البؤر التي يتفشى فيها، مشددة على وجود حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس. وكانت منظمة الصحة قد صنفت المتحور الجديد بأنه «متحور مثير للقلق» لما يتضمنه من طفرات كثيرة، قائلة إن الأمر قد يستغرق أياماً إلى عدة أسابيع لفهم مستوى خطورة السلالة الجديدة.
كما طالبت دول العالم بالإسراع بتطعيم الفئات الهشة والفئات ذات الأولوية، مع استخدام منهج يستند إلى تقييم المخاطر لتعديل إجراءات السفر.
ودعت المنظمة في وقت سابق إلى إبقاء الحدود مفتوحة بعد سياسة القيود الجديدة التي فرضتها عدة دول على بلدان في جنوب القارة الأفريقية بعد الإعلان عن ظهور طفرات لمتحور «أوميكرون».
واتفق أعضاء منظمة الصحة العالمية الأحد، على إطلاق مفاوضات لإنشاء آلية دولية تسهم في الوقاية بشكل أفضل من الجائحة المقبلة ومكافحتها في خضم الموجة الخامسة من «كوفيد-19».
وينتظر أن تحصل مسودة الاتفاق المذكورة على التصديق الرسمي خلال اجتماع طارئ لجمعية المنظمة الأممية، بدأ أمس وسيتواصل على مدى ثلاثة أيام.
عبد الله مولود
نواكشوط ـ «القدس العربي»