تعود تفاصيل هذه الحادثة إلى بلاغ للشرطة ليلة السبت تقدم به والد الطفل عمر(سنة واحدة وثلاثة أشهر),
وذلك بعد اكتشاف زوجته لجروح على مستوى الخدين والرقبة وآثار لما قالت إنه سوء معاملة في منطقة حساسة تعرض لها الطفل على يد إبنة الجيران المسماة " نجوم" التي كانا يودعان لها الطفل المذكور وإخوته بمنزلهم في حي (أدركاج) بمدينة نواذيبو أثناء انصراف الوالد للعمل وقضاء الأم لحاجياتها من السوق , والدة الطفل نبهتها أخته الصغيرة ذات الأربع سنوات إلى إنفراد بنت الجيران اتي تتركها أمهم معهم وعزل الطفل في إحدى الغرف وإغلاقها عليه وضربه.
وقد قامت مفوضية المركز بعد تقديم البلاغ باستدعاء الطفلة " نجوم" (10 سنوات) رفقة ذويها ,و بعد الاستماع لأقوال البنت تم إبلاغ الأطراف بالعودة للشرطة يوم الإثنين وبعد الاستماع لتصريحاتهم تم إرجاء موعد قدومهم للمفوضية إلى الثلاثاء لتطلب الشرطة منهم جميعا القدوم لوكيل الجمهورية.
بوصول الأطراف لقصر العدالة قامت سيدة من أقارب الطفلة محل الاتهام من طرف الأسرة - كانت متواجدة قبلهم - بتعنيف أب الطفل والتهجم على زوجته متهمة إياهم بتضخيم القضية وأن الأمر لا يعدو أثارا لطول ملازمة الحفاظ ( كوش) للصغير.
وبعد التشابك بين السيدتين في الرواق داخل قصر العدالة وفضه لا حقا أمر الشرطي المرافق أطراف القضية بالانصراف إلى غاية اليوم الموالي واستجاب الإطراف باستثناء والد الطفل الذي أصر على مقابلة وكيل الجمهورية ليلتقيه في آخر الدوام لكن هذه المرة طلب والد الطفل تقديم شكاية في حق السيدة التي تعرضت له ولزوجته في أروغة القصر وتم تحرير الشكاية عند كاتب الضبط وضرب له موعدا للقدوم هو اليوم الأربعاء لتعود بعد ذلك فصول الحادثة للمربع الأول برجوع الأطراف للمفوضية بنفس اليوم حسب ماتم إبلاغهم من طرف المفوضية بعد ذلك.
والد الطفل أحمد ولد محمد لمين في تصريح لوكالة أنباء الحرية قال إنه كان ينوي أول الأمر سحب شكايته بعد اطمئنانه على أن مالحق ابنه مجرد أضرار سطحية ولا توجد لديها تبعات مقلقة قد تشكل تهديدا له بحسب ما أكد له الأطباء أثناء عرضه عليهم لكن شعوره كأب يملي عليه و يدفعه إلى مواصلة هذه القضية وفق الإجراءات التي تحددها العدالة وتنبيها لغيره على عدم الإفراط في الثقة في الغرباء.
وأعرب ولد محمد لمين عن تفاجئه بمالحق به وزوجته من طرف إحدى أقرباء الطفلة التي يتهمها بسوء معاملة إبنه في طريقهما للنيابة وقال بأنه مصر على متابعة شكايته منها حتى يقتص منها بقوة القانون ويعيد الاعتبار لنفسه ولزوجته اللذين يثقان جدا بالعدالة.
هذا وشدد ولد محمد لمين على أنه لم يقم باللجوء للعدالة بنية الإساءة إلى جيرانه الذين يحترمهم كثيرا أو توتيرا للعلاقة معهما وإنما لما يعتقد أنه ضرر لحق بفلذة كبده ومن واجبه أن يدافع عنه.
من جهة أخرى فإن أن أهل البنت نجوم ( 10 سنوات) يقللون من أهمية الحادث ويرجعون ماحدث للطفل إلى أسباب لادخل لها فيها , وبين إدعاء كل طرف تبقى كلمة الفصل في النهاية في هذه القضية في عهدة العدالة.
نشير في الأخير إلى أن وكالة الحرية للأنباء تحصلت من طرف أسرة الطفل على "مقطع فيديو" يقولون بأنه يوثق للحظة الأولى لاكتشاف والدة الطفل لما تعتقد أنه أضرار ناجمة عن سوء معاملة البنت له.
ويخضع مثل هذه الحوادث عادة وغالبا في حالة محدودية الضرر في النهاية إلى صلح ودي.