تتنوع نقاط قوة المرشحين الثلاثة للفوز بجائزة الأفضل في عام 2021، التي سيقدمها الفيفا إما للنجم المصري محمد صلاح، أو الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي، خلال حفل سيقام الاثنين المقبل.
وفي ظل المنافسة القوية بين الثلاثي، يعتقد البعض أن ميسي هو الأقرب لنيل الجائزة، بالنظر إلى ألقابه في العام المنصرم.
ففي نهائي كأس ملك إسبانيا، قاد ميسي فريقه السابق برشلونة للفوز على أتلتيك بيلباو، برباعية نظيفة كان نصيبه منها هدفان.
وهذا إلى جانب تتويجه بلقب كوبا أمريكا مع منتخب الأرجنتين، وفوزه بجائزة هداف البطولة بالاشتراك مع الكولومبي لويس دياز، بالإضافة لحصده جائزة أفضل لاعب.
كما أحرز ميسي جائزة هداف الدوري الإسباني، للمرة الخامسة على التوالي والثامنة في مسيرته، بعدما سجل 30 هدفا على مدار الموسم.
أما ليفاندوفسكي، المتوج بجائزة الأفضل في 2020، فقد سرق الأضواء مجددا بأرقامه التهديفية المذهلة طوال العام المنصرم، عندما وضع نصب عينيه هدفا صعبا، وهو كسر الرقم القياسي لأسطورة بايرن ميونخ، جيرد مولر، لعدد الأهداف المسجلة من قبل لاعب واحد في موسم واحد بالبوندسليجا.
ليفاندوفسكي
وكان للمهاجم البولندي ما أراد، إذ أحرز 41 هدفا خلال 29 مباراة فقط، كما فاز مع بايرن بلقب الدوري الألماني، وحصد جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، بالإضافة لجائزة أفضل هداف في حفل جوائز الكرة الذهبية.
وكانت أرقامه مميزة أيضا مع المنتخب البولندي، حيث شارك في 12 مباراة دولية، أحرز خلالها 11 هدفا، لكنه لم يستطع قيادة الفريق الوطني لتخطي الدور الأول من يورو 2020.
إبهار صلاح
في المقابل، خرج صلاح بلا ألقاب من 2021، بعدما حل فريقه ليفربول في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وحتى على مستوى الجوائز الفردية، جاء صلاح ثانيا في ترتيب هدافي البريميرليج، وراء نجم توتنهام هاري كين، كما صام عن التسجيل مع الفراعنة، في تصفيات كأس العالم 2022.
لكن القيمة الجمالية لعروض صلاح، في العام الماضي، منحته العديد من أصوات المشاركين في استفتاء الأفضل، خصوصا في ظل أدائه المميز هذا الموسم.
وسجل صلاح 16 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال الموسم الجاري، منتزعًا إعجاب المراقبين بفضل لمساته الأخيرة القاتلة، ومهاراته الفنية في المراوغة بالمساحات الضيقة، ليضع نفسه في مواجهة تاريخية مع العملاقين الآخرين، ميسي وليفاندوفسكي.