وأعلن رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية في مالي، وهو ما لم يقر به المجلس العسكري الحاكم في باماكو في ظل التوتر المتزايد في علاقاته مع الغرب.
وقال ستيفن تاونسند في مقابلة أجرتها معه إذاعة ”صوت أميركا“ إن ”فاغنر في مالي وينتشرون بدعم من الجيش الروسي، وتنقلهم طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي“.
وتابع الجنرال تاونسند ”بإمكان العالم بأسره أن يرى ما يجري“ مؤكدا أن ”هذا يثير لدينا قلقا كبيرا“.
وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أجرى الأربعاء محادثات هاتفية مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غوتا، أن مجموعة فاغنر موجودة في مالي.
وقال غوتيريش ”لم نجر حتى أي لقاء مع فاغنر“ على الأرض في مالي، وذلك لدى سؤاله عمّا إذا بحث هذه المسألة مع رئيس المجلس العسكري.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة ”إن التعاون مع منظمة كهذه هو قرار سيادي يعود للحكومة المالية“.
وأضاف ”الأمر الوحيد الذي نريده هو ألا يشكل ذلك أي صعوبات“ لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، مؤكدا ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتُوجّه اتّهامات لمجموعة فاغنر، بارتكاب تجاوزات وبممارسة أعمال نهب بحق مدنيين في إفريقيا الوسطى، وسبق لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن اتهم الأسبوع الماضي، مرتزقة فاغنر بـ“دعم“ المجلس العسكري في مالي تحت ستار مكافحة المسلحين، متهما روسيا بـ“الكذب“ بشأن وضع المجموعة.