يعتبر انعقاد المجلس الوطني لحزبنا الموقر حزب الاتحاد من اجل الجمهورية فى دورته التاسعة بين يدى مؤتمره الوطني القادم فرصة ثمينة بالنسبة لى كمناضل قادته قناعته للالتحاق بالحزب والتشبث به لإبداء جملة ملاحظات يقينى انكم فى القيادة الحالية التى اخترناها ودعمناها ستاخذونها بعين الاعتبار
بداية علي التذكير باننى شخصيا بذلت جهدى ووقتى ومالى فى سبيل توطيد سيادة حزبنا وريادته فى المشهد السياسي المحلي
لقد نجحت على مستوى نواكشوط والحوضين فى استقطاب جماهير عريضة بفضل الله ثم بعلاقاتى الحسنة مع الجميع وكل من استقطبتهم يعملون اليوم بصدق فى الحزب عبر مختلف قواعده ومندوبياته وفروعه
وتم تصعيدى مندوبا لدى المؤتمر الماضى وشاركت بفعالية فى مختلف مساراته بيد أننى وللامانة لست راض تماما عن وضعيتى الحالية داخل الحزب والتى لاتتناسب لامع جهودى وكفاءاتى ولامستوى تضحياتى فى حشد الدعم للحزب وخياراته.
لقد نايت بنفسى عن ماعرف ب(،صراع المرجعية )،فبوصلتى كانت ومازالت هي برنامج تعهداتى الذى دخل به رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ العزوانى الانتخابات ليحقق آمال وتطلعات كل الموريتانيين
لقد وقفت موقفا واضحا خلف رئيس الجمهورية الحالى مبتعدا عن بنيات الطريق والصراعات الجانبية الضيقة فانا مقتنع ومن البداية بالرئيس الحالى ورأيت ان إلمؤتمر الماضى كان مهما لمواصلة مسيرة الحزب باعتباره حزب اغلبية رئاسية وليس حزب رئيس متغلب
اعرف ان عشرات الأطر يتقاسمون معى نفس الوضعية وهو مايحتم مراجعة شاملة لسياسة الحزب وعلاقته بمناضليه الحقيقيين لإعطائهم مكانتهم اللائقة فى هيئاته وهياكله فالشعور بالتهميش داخل الاحزاب السياسية مرير ومضر بمستقبل علاقاتها بمناضليها خاصة الذين يجرون منهم قاطرة شعبية ضاربة
وختاما انا واثق انه للحفاظ على مسار الحزب لابد من الاستماع لمناضليه بالقلوب المفتوحة قبل الأذان لخلق جو من الانسجام ولنسير معا وفى نفس الاتجاه منكبا لمنكب وساقا لساق موحدين بحزبنا القوي خلف قائد مسيرتنا المظفرة رئيس الجمهورية محمد الشيخ العزوانى
وفقنى الله وإياكم لمافيه المصلحة العليا لحزبنا وشعبنا ووطننا
الولي ولداباتى
رئيس تيار (موريتاتيا تتسع للجميع) الداعم لرئيس الجمهورية محمد الشيخ العزواني
(مندوب لدى المؤتمر الوطني للحزب
28- 29 دجمبر 2019)
نواكشوط 25/2/2022