يتفاءل الشارع الموريتاني كثيرا بالانطلاقة الجيدة للمدرب القمري أمير عبدو مع منتخب "المرابطون" بعد فوزه بأول مباراتين له على حساب اثنين من المنتخبات المتطورة في أفريقيا، في الدورة الودية التي اختتمت قبل أيام في نواكشوط.
وفاز المرابطون على منتخب ليبيا الذي كان منافسا على مقعد في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، وعلى منتخب موزمبيق المتطور بشكل واضح في الآونة الأخيرة.
واستهل مدرب جزر القمر السابق مشواره مع منتخب موريتانيا بمعسكر تدريبي على ملعب شيخا بيديا في نواكشوط تخللته مواجهتين وديتين ضد موزمبيق ولببيا فاز في الأولى 2-1، وفي الثانية 2-0، فتوج بطولة نواكشوط الودية التي شارك فيها أيضا منتخب النيجر.
والتحق عبدو قبل سنتين بتدريب فريق نواذيبو وحقق معه لقب الدوري الموريتاني وشارك معه في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
وقاد عبدو الفريق الموريتاني إضافة لمنتخب بلاده الذي صعد به لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا الماضية في الكاميرون، ولم يكتف بذلك، إذ تأهل لثمن النهائي النهائي في إنجاز فريد.
وبعد رحيل الفرنسي كورينتين مارتينز عن تدريب "المرابطون" تعالت أصوات محلية تطالب بانتداب أمير عبدو لخلافته، بينما قلل آخرون من قيمته، قبل أن يلجأ اتحاد كرة القدم لتعيين الفرنسي ديديه جوميز، لكن مع فشل الأخير في تحقيق أي نتيجة إيجابية في كأس أمم أفريقيا نفسها، ومن قبلها في كأس العرب أطيح به عقب "الكان".
وزادت التكهنات حول تعيين عبدو بشدة بعد استقالته من تدريبه منتخب بلاده، حتى قبل الإعلان عن إقالة جوميز، إذ كان اسم المدرب القمري مطروحا بقوة على طاولة إدارة أحمد ولد يحيى، الذي أعلن لاحقا تعيينه مديرا فنيا لقيادة المرحلة المقبلة.
وأمام عبدو تحديات قوية جدا تتمثل في الحفاظ على حضور موريتانيا في كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، ذلك الإرث المتبقي من مجهودات المدرب السابق كورينتين مارتينز.
إضافة إلى بناء منتخب جديد على جدار ما تبقى من الأسماء القديمة التي اعتزل أغلبها، خاصة الثنائي الهجومي مولاي خليل بسام وآداما با، الذي لعب دورا بارزا في تأهل المنتخب الموريتاني لبطولة أمم أفريقيا في آخر نسختين 2019 في القاهرة و2021 في الكاميرون.
وحتى الآن استطاع عبدو بالتعاون مع اتحاد الكرة أن يقنع أسماء مهمة تنشط في الدوريات الأوروبية من مختلف المراكز للعب للمنتخب، وظهرت بشكل ممتاز في بطولة نواكشوط الدولية وخطفت حب الجمهور من أول ظهور لها بدءا من الحارس أنياس القادم من الدوري البرتغالي، وكذلك المدافع لامين مسجل هدف الفوز على ليبيا.
وسيكون أول اختبار رسمي للمدرب القمري نهاية الشهر الجاري، مع منتخب المحليين الموريتاني في التصفيات المؤهلة لكأس أممم أفريقيا للمحليين "الشان" التي تستضيفها الجزائر 2023.