أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض أنه سيقاطع الجلسات التمهيدية للحوار التي دعت إليها الحكومة الموريتانية يوم غد الاثنين في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط.
وقال الرئيس الدوري للقطب السياسي في منتدى المعارضة محفوظ ولد بتاح، إن جميع الأحزاب والنقابات والشخصيات المنخرطة في المنتدى قررت بالإجماع مقاطعة المشاورات التي يتم التحضير لها غداً".
وأضاف في خطاب ألقاه خلال ندوة نظمها المنتدى مساء اليوم الأحد بنواكشوط، أن يتحدث عنه البعض من مشاركة بعض أحزاب المنتدى في هذا الحوار مجرد "شائعة لا أساس لها من الصحة".
وقال إن النظام الموريتاني يجري "محاولات يائسة" من أجل إنجاح نقاشات ستطلقها الأغلبية الحاكمة في ظل غياب المعارضة الحقيقية.
وكان الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وهو المكلف من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بملف الحوار، قد وجه الشهر الماضي رسائل إلى جميع الأحزاب يدعوها فيها للمشاركة في جلسات تمهيدية ونقاشات حول الحوار يوم السابع من سبتمبر.
وأعلن المنتدى رفضه للصيغة التي وجهت بها الدعوات إلى الأحزاب السياسية، وقال إنها تتجاوز المسار الذي سبق أن قطعت فيه خطوات وترفض الحكومة المواصلة فيه عبر كتابة رد موثق على ممهدات دعت إلى تطبيقها قبل الدخول في أي حوار.
وتتهم الأغلبية الحاكمة جهات في المعارضة بوضع عراقيل وشروط تعجيزية أمام الحوار، وقالت إن هذه الجهات لا ترغب في الحوار على الرغم من أنها حصلت على جميع مطالبها.
وكانت هنالك مخاوف من انقسام المنتدى في ظل وجود تيارات متباينة المواقف بخصوص الحوار، وذلك ما نفاه مساء اليوم الأمين التنفيذي للمنتدى محمد ولد اخليل حين أكد أن "المعارضة لم تكن في يوم من الأيام أكثر وحدة منها اليوم".
وأكد قادة منتدى المعارضة تمسكهم بالحوار بوصفه الحل الوحيد لأزمات البلاد، ولكنهم شددوا على أنهم ما يطالبون به هو "حوار جاد وشامل" وليس ما وصفوه بـ"المسرحيات والمهازل"، على حد تعبيرهم.