إن العادات اليومية تشكل جزءا مهما مما يفعله الإنسان في حياته أو يمتنع عنه، سواء كان مدركًا أو يقوم بالتصرف بشكل تلقائي.
يشمل الأمر القهوة التي يشربها البعض كل صباح ووصولًا إلى الروتين المعتاد قبل الذهاب إلى الفراش ليلًا. وعندما يتطلع الشخص إلى إجراء تغيير في حياته من خلال إدخال تغيير على الروتين اليومي، فإن تطوير عادات جديدة – أو التخلص من العادات القديمة – يمكن أن يكون أداة قوية لإحداث هذا التحول. ولكن يجد الكثيرون أن القول أسهل من الفعل عندما يتعلق الأمر بدمج عادات جديدة في حياتهم.
وبحسب ما نشره موقع The Simplicity Habit، ينصح الخبراء بعدد من العادات البسيطة للغاية، والتي يمكن أن تساعد على تحقيق نتائج كبيرة، سواء كان الشخص يأمل في التحول إلى تناول طعام صحي، أو ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم أو التقليل من مشاهدة البرامج التلفزيونية أو التواصل على منصات الإنترنت أو قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة.
ويكمن السر في فائدة وجدوى العادات الصغيرة والبسيطة لأنها خطوات صغيرة، ولكنها تكون ذات مغزى تدفع الشخص بشكل تدريجي نحو بلوغ هدفه النهائي، كما يلي:
كوب ماء بمجرد الاستيقاظ
إن تناول كمية كافية من الماء مهم لصحة الإنسان، لكن اعتاد الكثيرون البدء مباشرة بتناول فنجان من القهوة في الصباح. يمكن التخلص من هذه العادة واستبدلها بكوب واحد من الماء. يمكن أن تساعد العادة الجديدة على الاستمتاع بالكثير من الفوائد على مدار اليوم.
ممارسة التأمل لدقيقة واحدة
إن التأمل هو “ممارسة تركيز تام على الصوت أو التصور أو التنفس أو الحركة أو الانتباه نفسه من أجل زيادة الوعي باللحظة الحالية وتقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء وتعزيز النمو الشخصي والروحي”. ومن المعروف أن التأمل يجلب الكثير من الفوائد للصحة النفسية ويسهم في زيادة الوعي الذاتي إلى إدارة الإجهاد بشكل أفضل.
تدوين اليوميات
إن تدوين اليوميات هي عادة تجلب بعض الفوائد الجادة للصحة النفسية، حيث إن إخراج الأفكار من العقل إلى الورق يمكن أن يكون علاجيًا بشكل لا يصدق، ويمكن أن يساعد في التغلب على التحديات واكتساب منظور قيم. يمكن البدء بمجرد تخصيص 5 دقائق فقط يوميًا لتدوين كل ما يتبادر إلى الذهن دون التقيد بالكتابة في موضوع محدد.
التخلص من الفوضى
يبذل البعض مجهودًا كبيرًا للتخلص من الفوضى في محيطهم. يمكن أن يبدأ الشخص في التخلص من الأشياء بعد استخدامها. ويحتاج أن يبدأ بعنصر واحد، على سبيل المثال، عندما يصل إلى المنزل ويخلع سترته يحاول أن يلتزم بوضعها في الخزانة بدلاً من رميها على ظهر الأريكة أو تعليقها على كرسي. سيؤدي الالتزام بعادات التنظيم والترتيب إلى الاسترخاء بشكل أفضل في مساحة أكثر اتساعًا.
قراءة صفحتين في اليوم
لا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق، وسيساعد تحديد هدف صغير لقراءة صفحة أو صفحتين في اليوم إلى إحراز تقدم نحو الهدف المتمثل في إنهاء قراءة كتاب ما بأكمله دون الشعور بالإرهاق أو التشتت أو الملل.
فاكهة أو خضروات في كل وجبة
إذا كان الشخص يسعى إلى تحسين عاداته الغذائية، فلا يجب أن يتخذ نهجًا دراماتيكيًا ويحاول تغيير عاداته الغذائية تمامًا مرة واحدة. يمكن محاولة دمج عادة صغيرة واحدة في كل وجبة، مثل إضافة فاكهة أو خضروات واحدة على الأقل إلى الوجبة، مثل إضافة حفنة من التوت إلى وجبة الإفطار أو سلطة مع وجبة الغداء أو طبق جانبي نباتي مع الأطعمة التي يحبها الشخص بالفعل.
رسالة نصية إلى صديق
إذا كان الشخص يفكر في صديق أو يفتقده، يمكنه أن يبادر ببعث رسالة نصية سريعة، حتى يعرف أنه يفكر فيه. سيستغرق الأمر دقيقة واحدة فقط ويمكن أن يساعد حقًا في إضفاء البهجة على يومه، بخاصة أنه في خضم الحياة والانشغال، غالبًا ما يتم إهمال العلاقات الاجتماعية.
الخروج للطبيعة
في الحياة الحديثة، يتواجد الأشخاص بالداخل أكثر من أي وقت مضى. إذا خصص الشخص بضع دقائق كل يوم لأخذ استراحة من التكنولوجيا والحصول على بعض الهواء النقي، يمكنه أن يبدأ بعادة صغيرة بسيطة مثل فتح نافذة والاستماع إلى الطبيعة لبضع دقائق، أو الخروج إلى نزهة قصيرة حول المنزل.
الشعور بالامتنان بالنعم
إن تخصيص بضع دقائق كل صباح أو مساء للتفكير في الأشياء التي يشعر الشخص بالامتنان لها، يمكن أن تصبح عادة مهمة للبحث عن الخير في حياته وملء عقله بالأفكار الإيجابية.
القيام بعمل طيب
في حين أن العديد من العادات التي يوصي بها الخبراء بدمجها في روتين الحياة اليومية تميل إلى التركيز على تحسين الذات، إلا أن بدء محاولة القيام بأشياء لطيفة لأشخاص آخرين تساعد على تغيير حياة الشخص بشكل إيجابي.
لا يجب أن تكون الأعمال الطيبة مستهلكة للوقت أو باهظة، حيث إن مجرد مدح شخص آخر أو توجيه الشكر له على صنيع ما أو فتح الباب لشخص ما أو السماح لشخص ما بالمضي قدمًا في الطابور يمكن أن تكون لفتة طيبة تُحسن يوم شخص آخر بالإضافة إلى يوم من يقوم بها.