تعد قشرة الرأس والشيب المبكر وتساقط الشعر من المشكلات المزعجة للرجال والنساء على حد سواء في جميع أنحاء العالم.
ولكن في بعض الأحيان، قد تكون هذه المشكلات بمثابة علامات تحذير على وجود خطأ ما – والذي غالبا ما يمكن علاجه.
وتكشف بريندا لي إنتينيانو، من Clip Hair، عن خمسة أعراض تؤثر على فروة الرأس وما يمكن أن تعنيه:
تساقط الشعر
لا يشمل هذا الصلع الكامل، بل تساقط الشعر أكثر من المعتاد وخفة وزنه، حيث أنه من الطبيعي أن نفقد ما يصل إلى 100 شعرة عند الغسل، بحسب بريندا.
ولكن، بحسب الخبراء، فإنه إذا لاحظت تساقط المزيد من الشعر عند غسله أو التمشيط أو على الوسادة، فقد يشير ذلك إلى تساقط الشعر الكربي.
وهذه الحالة هي تساقط مؤقت للشعر يمكن أن يحدث عندما يعاني الشخص من ضغوط شديدة أو صدمة.
وأوضحت بريندا أن بصيلات الشعر تواجه تساقط الشعر الكربي بسبب تغير ملحوظ في دورة حياة الشعرة، حيث تتحول نسبة كبيرة من شعر الرأس إلى مرحلة الراحة التي تسبق تساقط الشعر بدلا من مرحلة النمو النشط. ثم يتساقط الشعر دون أن يتطور نمو جديد.
وتابعت: “التغيرات الهرمونية، أحداث مثل الولادة أو الإجهاد المستمر يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر الكربي. ويمكن أن تستمر الحالة عدة أشهر وعادة ما تشفى من تلقاء نفسها دون علاج”.
وقد يكون مرض المناعة الذاتية الكامن أيضا هو الدافع وراء تساقط الشعر الكربي، أو الفيروسات، مثل “كوفيد-19”.
خصلات الشعر الجافة
في بعض الأحيان تعمل عوامل مختلفة ضدنا وتجعل الشعر يجف. وبحسب بريندا: “يمكن أن تؤدي الأشهر الأكثر دفئا إلى تجفيف خصلات الشعر، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى التكسر” – لذلك قد تتوقع بعض الجفاف خلال الصيف”.
وأضافت بريندا: “العوامل الخارجية الأخرى يمكن أن تشمل استخدام الحرارة الزائدة، والشامبو القاسي، والكثير من الصبغة أو الخضاب”.
ومع ذلك، فإن الشعر الجاف الذي يظهر بسرعة ويؤدي إلى تقصف الشعر قد يشير إلى نقص الفيتامينات.
ووفقا لبريندا: “نقص فيتامين E أو الحديد أو فيتامين C يمكن أن يؤدي جميعها إلى هشاشة الشعر. وفيتامين E ضروري لفروة رأس صحية لأنه يساعد في إنتاج الدهون، ومن دون الحديد لا يمكن لبصيلات الشعر أن تعمل بشكل كامل، ويضمن فيتامين C أن ينتج الجسم ما يكفي من الكولاجين الضروري لنمو الشعر الصحي”.
ويعد الشعر الجاف من أكثر علامات نقص الفيتامينات شيوعا إلى جانب قشرة الرأس وتساقط الشعر. كما أن تقرحات الفم والإرهاق وضربات القلب غير المنتظمة هي أيضا من العلامات المنذرة الرئيسية.
الشيب المبكر
بعض الناس يواجهون الشيب في وقت أبكر من غيرهم بسبب التاريخ العائلي. لكن قد يكون هناك تفسير أكثر بساطة.
وتقول بريندا: “الشعر الرمادي غالبا ما يكون جزءا من عملية الشيخوخة لأن بصيلات الشعر تنتج صبغة أقل. وعلى الرغم من أن الجينات هي عامل مساهم في شيب الشعر، إلا أن التوتر يمكن أن يلعب دورا أيضا”.
وتظهر الأبحاث أن الإجهاد المستمر يمكن أن يتلاعب بالحمض النووي، ويؤثر على الخلايا التي تنتج الصبغة للشعر.
ونتيجة لذلك، يبدأ الشعر الرمادي في الظهور. و”إذا لاحظت ظهور الشعر الرمادي بوتيرة متسارعة، فقد يكون هذا نتيجة للإجهاد الشديد”.
قشرة الرأس
قشرة الرأس حالة طبيعية ويعانيها عدد كبير من الناس. لكن في بعض الأحيان يكون السبب كامنا في شيء يحتاج إلى أكثر من مجرد شامبو دون وصفة طبية لإصلاحه.
وقالت بريندا: “تحدث قشرة الرأس عندما تتخلص فروة الرأس من خلاياه بمعدل متسارع. ومع ذلك، قد لا يكون هذا التساقط المستمر قشرة الرأس، وإنما الصدفية”.
وتبدو الصدفية، وهي حالة طويلة الأمد، مثل بقع حمراء، قشرية ومؤلمة من الجلد.
وعلى الجلد البني والأسود، يمكن أن تبدو البقع أرجوانية أو بنية داكنة، وقد تبدو القشور رمادية اللون.
وقد تلاحظ البقع على مرفقيك وركبتيك أيضا.
ويمكن أن تبدأ الصدفية في أي عمر، ولكن غالبا ما تتطور عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما وبين 50 و60 عاما، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
وكشفت بريندا: “سبب الصدفية غير مفهوم تماما، ولكن يُعتقد أن الجهاز المناعي يحارب الخلايا السليمة عن طريق الخطأ. وتلعب الوراثة والبيئة دورا في حدوث الصدفية. والعديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تعالج الصدفية. وإذا استمرت الحالة، يمكن وصف شامبو خاص ومراهم طبية”.
تقصف أطراف الشعر
تحتوي خصلة من الشعر على 25% من الماء. وإذا كان الجسم يعاني من الجفاف، فسوف يشعر شعرك بذلك ويظهر أعراضا.
وعندما يصاب الجسم بالجفاف، فإنه يستخدم الماء الذي يحتاجه بشدة للمساعدة في تشغيل أعضائه الحيوية.
وبحسب بريندا، فإن الجسم لا يعتبر الشعر مُلحا، ولذلك لن يوجه إليه الرطوبة التي يحتاجها بشدة، و”نتيجة لذلك، سوف يعاني الشعر من جفاف مستمر، ما يؤدي إلى تكسره وتقصُّف الأطراف”.
وقال الخبراء إن هناك حلا بسيطا لهذه المشكلة، وهو زيادة كمية المياه التي تتناولها.
وسيساعد تجنب الحرارة الشديدة على الشعر، مثل أدوات التمليس والتجعيد، أيضا في الجفاف.