كشفت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، تفاصيل تؤكد "تستر" وزارة الصحة على قضية "حمى الضنك"، التي ظهرت في موريتانيا منذ السنة الماضية. وقالت ذات المصادر، إن الجهات المسؤولة عن الفحوصات الطبية، قامت بإجراء فحوصات لدى مختبرات فرنسية وأخرى سينغالية، أكدت لها أنها "حمى الضنك" والتي هي وبائية ومستوطنة.
ولا يستبعد أن تكون وصلت إلى موريتانيا من خلال "عجلات السيارات" التي نقلت إلى البلد، في إطار إستيراد البضائع وقطع غيار السيارات، نظرا لكون "فيروس" هذه الحمى لابد له من "عجلات السيارات" يستوطن داخلها. مضيفة نفس المصادر، إن أغلب رؤساء المراكز الصحية على علم بهذه الحمى، بينما لا علم للأطباء العاملين بذلك ولا بالإجراءات المتخذة من طرف الحكومة للتستر عليها.
بينما كشفت مصادر أخرى أنه سبق أن تمت ترقية مدير مستشفى بمقاطعة تيارت كان يديره السنة الماضية إبان ظهور تلك الحمى، فنجح في التستر عليها، لتتم ترقيته فأصبح مديرا جهويا للصحة. وقالت نفس المصادر إن وزارة الصحة لديها "خلية" مسؤولة عن متابعة تطورات هذه القضية، لكن المعطيات التي تتوصل بها تقوم بالإحتفاظ بها، ورغم أن الوزارة على علم بأنها "حمى الضنك"، فإن الجهات المسؤولة عن الفحوصات والتشخيص تواصل عملها، الشيء الذي أعتبرت نفس المصادر أنه غير مجدي، وأن الحكومة تتستر على هذه الحمى، خوفا من أن يتم تصنيف موريتانيا لدى الشركاء بأنها "دولة وبائية"، في الوقت الذي تفتك هذه الحمى بالمزيد من الضحايا.