بعد أن تغيب عدة مرات عن التدريب مع فريقه مانشستر يونايتد، يبدو أن كريستيانو رونالدو قد حسم أمره وقرر المغادرة.
ورغم ارتباطه بعقد مع "الشياطين الحمر" وهو في سن الـ37 عاما، إلا أنه لم يحضر تمارين فريقه في كارينجتون، ثم الجولة الاستعدادية لانطلاق الموسم الجديد في آسيا وأستراليا.
وقال مواطنه وزميله برونو فيرنانديز: "(كريستيانو) كان يعاني من مشاكل عائلية، لذلك علينا أن نوفر له مساحة وهذا كل شيء.. لا أعرف ما يدور في رأسه، إذا كان يريد الرحيل. لم أطرح عليه السؤال".
وصرح مدرب يونايتد الجديد الهولندي إيريك تين هاج: "أركز على اللاعبين الموجودين هنا والذين يقومون بعمل جيد، نحن في حالة جيدة. لا أطيق الانتظار حتى يأتي (رونالدو)، وحينها سنقوم بدمجه معنا".
رحيل يريح البعض
فاجأت رغبة رونالدو في الرحيل الكثيرين داخل يونايتد، صاحب المركز السادس بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، الذي فشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، البطولة التي يرغب البرتغالي في خوض غمارها.
كما أثار توقيت تسريب خبر رغبته في الرحيل، الذي تم تنسيقه مع أحد الصحفيين المقربين من وكيل اللاعب خورخي مينديز، العديد من الأسئلة.
فمعظم الأندية المنافسة ليونايتد قامت بتعاقدات ضخمة في سوق الانتقالات الصيفية، في حين سيجد يونايتد نفسه في سباق مع الوقت وعدم القدرة على تعويض رحيل رونالدو.
ويرى أندي ميتن الصحفي في مجلة "فانزين" الخاصة بجماهير النادي، أن "البعض في كارينجتون سيشعر بالارتياح لرحيله، ولا يعتقد أن رونالدو هو مستقبل يونايتد، كما تشعر الكثير من الجماهير بهذا الاحساس".
وردّ يونايتد بالتأقلم بأفضل طريقة مع أسلوب تين هاج، الذي يريد تكريسه في ملعب "أولد ترافورد"، وهو أسلوب يمكن أن يتطور من دون البرتغالي.
وبالفعل، فقد أثبت فريق "الشياطين الحمر" نجاعته التهديفية بتسجيل 11 هدفا في 3 مباريات، كما أظهر الثلاثي ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال وجادون سانشو بعض التكامل.
من يرحب برونالدو؟
لكن ما هو النادي الذي يتمتع بالإمكانات المالية للترحيب بلاعب يبلغ 37 عاما ويتقاضى 580 ألف يورو أسبوعيا؟
قلة من الأندية لديها الإمكانات المالية للترحيب برونالدو، حتى لو أعلم وكيل أعماله الأندية التي يتواصل معها بأن رونالدو "مستعد لخفض راتبه بنسبة 30%"، حسب الصحافة البريطانية.
ففي تشسلي، يعتقد المدرب الألماني توماس توخيل أن رونالدو لاعب رائع، لكنه يصب اهتمامه على الوافد الجديد رحيم سترلينج.
أما بالنسبة لرئيس بايرن ميونخ، أوليفر كان، فقال: "بقدر تقديري لكريستيانو، فإن هذا الانتقال لن يتناسب مع فلسفتنا".
ولا يشذ الأمر في إسبانيا، إذ أقرّ رئيس برشلونة خوان لابورتا بتناول الغداء مع مينديز، لكن الأمر كان "لمجرد الحديث عن فترة الانتقالات بشكل عام"، وليس على الإطلاق عن احتمال وصول رونالدو.
ووفقا لصحيفة ماركا، فإن كريستيانو ليس مجديا اقتصاديا لأتلتيكو مدريد، ولا تتصور أيضا عودة محتملة لريال مدريد، حيث قضى المهاجم البرتغالي أفضل سنواته (2009-2018).