قال مصدر موثوق أن خمس مقالات روسية حديثة (قاذفات) وصلت إلى قاعدة جوية قبل في محافظة اللاذقية ظهر الجمعة، وهبطت المقاتلات الحديثة وأخذت مواقعها ترافقها طائرة شحن كبيرة. هذه الخطوة تقطع كل الرهانات حول جدية الدعم الروسي المطلق لدمشق في محاربة التنظيمات الجهادية.
وفيما لم يكشف المصدر عن نوع هذه المقاتلات الحديثة لكنه جزم أنها ستتيح للقوات الجوية السورية إمكانية كبيرة لتعقب أرتال “تنظيم الدولة ـ داعش” و”جبهة النصرة” وقصف مواقعهما بقوة أكبر. كما أن وجود القوات البرية للجيش السوري على الأرض إضافة لاستخباراته ستعطي لتلك المقاتلات قدرة أكبر على تحقيق فعالية قتالية تفوق بكثير فعالية مقاتلات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ويُعتقد أن المقاتلات الروسية الحديثة التي وصلت إلى اللاذقية هي الدفعة الأولى من مقاتلات أخرى ومن أسلحة متطورة ستصل للجيش السوري في إطار تعاون روسي ـ سوري معلن لمحاربة الإرهاب.
ووفق المعلومات فإن طيارين سوريين سيقودون المقاتلات الروسية في غاراتها على التنظيمات الجهادية.
ويبدو أن كل ما يجري من دعم عسكري روسي مفتوح لدمشق يأتي في ظل اتفاق روسي ـ أمريكي ورضى أوروبي، في وقت تُبدي العواصم الأوروبية مرونة غير مسبوقة في خطاب قادتها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد لاسيما على مستوى كل من ألمانيا وبريطانيا واسبانيا اللتان أعلنتا صراحة بأنه لا مانع من دور للأسد في المرحلة المقبلة.
كما تشير معلومات إلى أن استخبارات دول أوروبية أبلغت القيادة السورية برغبتها في تعاون طويل الأمد مع دمشق في إطار محاربة “تنظيم الدولة”.
القدس العربي