قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تزكية ثلاثة ملاعب في موريتانيا، ضمن الملاعب المعتمدة لاحتضان مسابقات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية الأفريقية، وذلك تزامنا مع جبار عدد كبير من الأندية على اللعب خارج أرضها بسبب عدم جاهزية الملاعب في بلادها أو عدم أهليتها لتنظيم مسابقات دولية.
ملاعب موريتانيا الثلاثة التي تم اعتمادها بشكل رسمي هي الأولمبي وشيخا بيديا وملعب نواذيبو وذلك على رغم من كون موريتانيا لا يمثلها في المسابقات القارية سوى فريقين فقط ، نواذيبو المشارك في دوري الأبطال ونواكشوط كينغ بطل الكأس المشارك في بطولة الكونفيدرالية وهذه الأندية على الأرجح ستقيم مبارياتها على ملعب شيخا بيديا التابع لاتحاد الكرة .
شكاوى محلية
ويشتكي الشارع الرياضي الموريتاني من قلة السعة الاستيعابية للملاعب الموجودة في موريتانيا خاصة شيخا بيديا والأولمبي لأنه في كل مباراة دولية يحدث ازدحام شديد أمام الملاعب ويبقى الآلاف عند البوابة عاجزين عن الدخول نظرا لامتلاء الملعب.
ونفس الشيء يعاني منه الملعب الأولمبي أكبر ملاعب البلاد والذي لا يتسع سعته لأكثر من 11 ألف متفرج حيث لا يحتضن مباراة للمنتخب الموريتاني مع أحد المنتخبات الأفريقية البارزة الا وعرف اكتظاظا غير مسبوق وبقي الآلاف يحملون تذاكر عاجزين عن الدخول بسبب دخول من لا يحمل تذكرة أو يحمل تذكرة غير حقيقية.
أزمة ملعب نواذيبو
أما ملعب نواذيبو فمنذ أزيد من عام لم يحتضن أي تظاهرة رياضية معترف بها بسبب خلاف بين اتحاد كرة القدم المحلي وبلدية نواذيبو التي يتبع لها الملعب من الناحية الإدارية ، حيث يمنع الاتحاد استضافة هذا الملعب لأي بطولة كروية معترف بها بما في ذلك دوري الدرجة الممتازة والدرجة الثانية قبل تسوية وضيعته القاونية حسب رؤية الاتحاد.
ويرى الاتحاد الموريتاني أن ملعب نواذيبو يجب أن يكون تحت وصايته بعد أن تنازلت عنه بلدية نواذيبو منذ فترة مقابل أن يمنحه الفيفا نجيلة من العشب الصناعي وهو ما تم بالفعل ودشنه رئيس الفيفا جياني انفاتينو، لكن البلدية تعترض على ذلك وتقول ان الملعب تم بناؤه على نفقة الدولة الموريتانية ومن حقها القانوني أن تتولى تسييره .
تزكية دولية
ورغم ما تعانيه الملاعب الثلاثة من نقص في السعة الاستيعابية ومن صراعات على من يحق له التسيير فإن الاتحاد الأفريقي اعتمد الملاعب الثلاثة ضمن الملاعب المقبولة لاستضافة المسابقات القارية للأندية ما يعني أن الفرق الأفريقية التي تم ايقاف ملاعبها في الدول المجاورة لموريتانيا جنوبا ستكون باستطاعتها اللعب على ملاعب موريتانيا بالتشاور مع الاتحاد المحلي .
وتعود أسباب التزكية بشكل خاص إلى أن ملاعب موريتانيا جديدة كلها ولم يمض على تشييدها أكثر من سنتين ، وتم بناؤها على المعايير المطلوبة من الفيفا ، وبإشراف خبرائه الدوليين ، وقد تم تأجيل فتح الملعب الأولمبي لمدة عام ونصف بعد انتهاء الأشغال بعد أن لاحظ اتحاد الكرة أن أرضيته ماتزال تحتاج بعض التعديلات لتوافي الشروط المطلوبة وهو ما تم في النهاية.