نبهت وزارة الصحة البريطانية في دراسة نشرت، إلى أن ظهور رائحة كريهة في الساق يمكن أن يشير إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
ولفتت الدراسة إلى أن الكوليسترول وهو عبارة عن مادة دهنية يمكن أن يتراكم في الدم بسبب ارتفاعه الكثير، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وعلى عكس الحالات الصحية الأخرى، لا يظهر ارتفاع الكوليسترول في كثير من الأحيان العديد من العلامات التحذيرية بحسب الدراسة، التي أوضحت أنه رغم ذلك فهو قد يؤدي إلى حالة يمكن أن تسبب صديدًا كريه الرائحة. وعلى الرغم من صعوبة اكتشاف ارتفاع الكوليسترول، إلا أن ترك هذه الحالة دون علاج يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“.
وذكرت الدراسة، أنه خلال هذه العملية، تصبح الشرايين مسدودة بمواد دهنية تسمى اللويحات، ”إلا أن هذه العملية لا تنتهي هنا؛ لأن تراكم الكوليسترول هذا يمكن أن يسد الشرايين، ويحد من تدفق الدم إلى ساقيك“.
وقالت الدراسة إن ”هذه الحالة يشار إليها باسم مرض الشرايين المحيطية، وهي حالة قادرة على إطلاق إشارة تحذير كريهة الرائحة“، وأضافت: ”إذا كان تدفق الدم إلى ساقيك مقيدا بشدة، فقد تتعرض لخطر الإصابة بنقص تروية الأطراف الحرجة وهي مضاعفات خطيرة للغاية من الصعب علاجها.. ومن المعروف طبيا أن مثل هذه الحالات يمكن أن تسبب ظهور علامة كريهة على شكل صديد.“
ولفتت الدراسة إلى أن الجلد الموجود على أصابع القدم أو الأطراف السفلية يمكن أن يصبح باردا وخدرا ويتحول إلى اللون الأحمر ثم الأسود، ثم يبدأ في الانتفاخ وينتج هذا القيح.
وقالت: ”يمكن أن تسبب هذه المضاعفات ألما شديدا ويجب معالجتها على الفور.. ونظرا لأن هذه الحالة تنجم عن تراكم الكوليسترول في الشرايين، فقد تشير أعراض مرض الشرايين المحيطية إلى هذا السبب الأساسي“.
ونبهت الدراسة إلى أن الطريقة الأكثر موثوقية لتحديد مستوى الكوليسترول هي من خلال فحص الدم. وختمت الدراسة بالقول: ”بناء على عمرك أو وزنك أو حالة أخرى، قد يقترح طبيبك إجراء الاختبار.. والخبر السار هو أنه بمجرد حصولك على التشخيص، هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لخفض مستويات الكوليسترول لديك.“