كشفت دراسة تدرس العلاقة بين الأطعمة المختلفة ومخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن نتيجة “مفاجئة وصادمة تماما”.
السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تهدد الحياة وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ. هناك نوعان من الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية: نقص التروية (عدم تدفق الدم بشكل كاف للدماغ) والنزيف.
ويمثل نقص التروية الناجم عن توقف تدفق الدم بسبب تجلطه 85% من جميع الحالات، أما النزيف فيحدث عندما تنفجر الأوعية الدموية الضعيفة التي تغذي الدماغ.
استكشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية العلاقة بين الأطعمة المختلفة وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسكتة الدماغية النزفية بشكل منفصل. ما وجده الباحثون كان “مفاجئا وصادما”، على ما نقل موقع “إكسبريس” البريطاني.
ووجدت الدراسة، التي شملت 418 ألف شخص في تسع دول أوروبية، أن زيادة استهلاك البيض مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية، ولكن ليس بالسكتة الدماغية.
وجد الباحثون أنه مقابل كل 20 غراما إضافيا من البيض يتم استهلاكه يوميا، كان هناك خطر أعلى بنسبة 25% للإصابة بالسكتة الدماغية النزفية، أي ما يعادل 0.66 حالة إضافية لكل 1000 (أو حوالي حالتين لكل 3000) من السكان على مدى عشر سنوات.
وقال الباحثون إن الارتباطات التي توصلوا إليها بين الأطعمة المختلفة والسكتة الدماغية النزفية يمكن تفسيرها جزئيا بالتأثيرات على ضغط الدم والكوليسترول.
جاءت النتائج من مراجعة وتحليل الدراسات من عام 1982 إلى عام 2014، التي قيمت العلاقات بين تناول البيض وأمراض القلب التاجية (بما في ذلك ما مجموعه 276000 شخص) والسكتة الدماغية (ما مجموعه 308000 شخص).
ومع ذلك، حتى الباحثون أنفسهم قالوا إن الدراسة تسلط الضوء على الصلة، وليس السبب والنتيجة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذا الارتباط.
تقول الدراسة إنه بينما تحتوي بيضة واحدة كبيرة على ما يقرب من 186 ملليغرام من الكوليسترول، فإنها تحتوي أيضا على البروتين والأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
وقال الباحثون إن البيض غذاء “كثيف المغذيات” ويجب تقييمه ككل، بدلا من مجرد التركيز على عنصر واحد، مثل الكوليسترول.