ازدادت شكوى الأشخاص في الآونة الأخيرة من ضعف الذاكرة بشكل ملحوظ ومتزايد، ويوضحون ذلك بأمثلة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرجع كثيرون ذلك الأمر لأسباب مختلفة، منها الإصابة بفيروس (كورونا)، أو تناول أدوية معينة.
لكن عالم نفس روسي، يدعى إدوارد مافليوتوف، أوضح أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية وقلة النوم، قد يكونان سببا كبيرا في ضعف الذاكرة والنسيان، وفق (العين الإخبارية).
ويلحظ العالم الروسي ازدياد مشكلات الذاكرة في أفراد الجيل الجديد، وفي ذلك العالم المعاصر، معتبرا أن تدفق المعلومات بصورة دائمة ومستمرة يثقل كاهل الدماغ.
وشبَّه العالم الروسي الدماغ بالكمبيوتر، الذي قد يتوقف عن العمل بسبب الكم الكبير من المهام التي توكل إليه في وقت واحد، لافتًا إلى أن تعدد المهام أمر غير فعال، وعلى النقيض فقد يسبب انخفاض فعالية الذاكرة والاضطرابات العصبية والانتباه.
ولفت إلى أن الطعام غير الصحي، واستهلاك المشروبات الغنية بالكافيين، قد يكونان سببا في تدهور الدماغ وعمله، حيث يرى مافليوتوف أن تحفيز الدماغ بشكل دائم باستخدام المشروبات التي تحتوي على الكافيين، يضعف الذاكرة، لأن تأثيره يستمر لـ20 دقيقة فقط، ما يعطي للدماغ تقلبات حادة لا يحبذها.
وأوضح أن أجهزة الهاتف والملاحظات و التذكيرات ووسائل التواصل الاجتماعي، وأرقام الهواتف المسجلة الموجودة في جهاز واحد، تعطل عمل الدماغ، الذي لا يعمل بنسبة 100% بسبب سهولة تلك التفاصيل، ما يؤدي لاسترخاء العقل وقلة وظائفه.
واعتبر العالم الروسي أن النوم القليل أحد أعداء صحة الدماغ، فالنوم لوقت قصير لا يُمكِّن الدماغ من استعادة وتركيب خلايا جديدة، وبالتالي تتضرر عملية تخزين المعلومات.