يترقب الشارع الموريتاني بتلهف شديد المواجهة الودية المرتقبة للمنتخب الأول ضد نظيره البنيني، غدا السبت بالرباط، ضمن المعسكر الذي يقيمه المرابطون في المغرب، استعدادا للجولات المقبلة في تصفيات أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023".
ويسعى القمري أمير عبدو مدرب منتخب موريتانيا، لمواصلة النتائج الإيجابية مع فريقه منذ استلامه زمام الأمور في شهر مارس/آذار الماضي، خلفا للفرنسي ديدي جوميز، المقال على إثر النتائج السيئة في نهائيات أمم افريقيا وكأس العرب.
وجوه جديدة
وسيختبر عبدو بعض الأسماء الجديدة التي تمت دعوتها لأول مرة لارتداء القميص الوطني وذلك لمعرفة إن كانت فعلا قادرة على سد الثغرات التي اكتشفها الجهاز الفني في الفترات الاخيرة أم أنها سوف تبقى حبيسة لدكة البدلاء، مثل معظم الأسماء التي انتدبت خلال الأعوام الماضية.
ويعول القمري على 4 أسماء تحمل القميص المرابطي لأول مرة، وهم المدافع خديم دياو المحترف في هوريا الغيني والمدافع الآخر براما انجوي لاعب العربي السعودي وصمبا مدان لاعب في أحد أندية الدرجة الثالثة بفرنسا، إضافة لمدافع نواذيبو دمين سالك المتألق مع منتخب المحليين.
وتظهر الأسماء الجديدة، أن الجهاز الفني للمنتخب الموريتاني يركز بشكل أساسي على الجانب الدفاعي في التشكيل، ما يعني أنه غير مقتنع حتى الآن بالأسماء التي تنشط حاليا في مركز الدفاع، رغم النتائج المقبولة إلى حد ما خلال المرحلة السابقة أو ربما يفكر في تطبيق نظام المداورة على الأقل.
تجربة ناحجة
خلال الشهر الأول من تعيينه على رأس الجهاز الفني، استدعى عبدو بعض الأسماء التي تنشط في أندية متفاوتة الأداء والمستوى بدوريات أوروبا، فلم يكن الشارع الكروي يتوقع منها الكثير بحكم التجارب السابقة مع المحترفين من أصل موريتاني.
لكن اختيارات القمري كانت مختلفة عن سابقاتها، حيث استدعى الحارس أنياس بوبكر، لمين با، الحاج با، إبراهبما كيتا، وكلهم فرض نفسه على التشكيل الأساسي للمرابطون وقدموا بداية جيدة في التصفيات الإفريقية بفوز ساحق على السودان (3-0) وتعادل سلبيا مع الجابون.
تشكيلة أمير عبدو، تدربت على خطط تكتيكية مختلفة خلال الأيام، لاختبار قدرات الجميع ومدى انسجامهم مع إستراتيجية اللعب المتبعة من طرف المدرب، خصوصا مع انضمام لاعبين جدد سيلعبون لأول مرة، ولا شك أنه سوف يتعرف على قدرات الجميع خلال المباراتين أمام بنين والكونغو.