يتواصل سعي العلماء لحل ألغاز النوم وتفسير مراحله وكيفية الوصول إلى أفضل جودة ممكنة من أجل تحسين صحة الإنسان بشكل عام وضبط حالته المزاجية واستمتاعه بالنشاط والحيوية. وبحسب ما ورد في دراسة الباحث في النوم بجامعة ستانفورد ويليام ديمنت فإنه على الرغم من أن النوم ربما يكون، كما وصفه أحد الباحثين، “السلوك الرئيسي الوحيد الذي يبحث عن وظيفة”، إلا أنه من الواضح أنه مهم لصحة الإنسان ورفاهيته.
ونشر موقع Science Alert، تقريرًا حول أفضل وضعيات النوم تضمن استنتاجًا بأن وضعية النوم على أحد الجانبين، وبالأحرى الجانب الأيمن، مازال هو الخيار الأنسب على الرغم من أن بعض أشكال النوم الجانبي يمكن أن تسبب القليل من الحمل على العمود الفقري.
الوسادة المناسبة
وأفاد التقرير أن اختيار الوسادة المناسبة يعد أمرًا حيويًا لنوم هانئ ليلاً، حيث ثبت أن نقص الدعم للرأس والرقبة أثناء النوم يؤثر بشدة على محاذاة العمود الفقري ويسبب مشاكل في العضلات مثل آلام الرقبة وألم الكتف وتيبس العضلات.
كما أوضح العلماء أن المادة المصنوعة منها الوسادة لا تؤثر بشكل واضح على العمود الفقري، إنما يتعلق الأمر بشكل وارتفاع الوسادة. يمكن أن تساعد الوسادة على شكل حرف U في الحصول على نوم أطول ليلاً، ويمكن للوسادة على شكل لفة أن تقلل من آلام الصباح وآلام ما قبل النوم لمن يعانون من الألم المزمن.
جودة المراتب
لم تتوصل الأبحاث العلمية بشكل جازم إلى إجابة عن ماهية المرتبة المثالية، نظرًا لأن كل شخص ينام بشكل مختلف، وبالتالي يكون من الصعب تحديد الشكل والنوع المثالي على المدى الطويل.
لكن يمكن اكتشاف ما إذا كانت المرتبة سيئة وتحتاج إلى تغيير، إذا كانت متهدلة أو فقدت صلابتها أو ظهرت عليها نوابض صاخبة أو علامات واضحة على التلف في مناطقها الرئيسية.
وينصح الخبراء بأنه يمكن أن يساعد تدوير المرتبة مرتين على الأقل في السنة للحفاظ على طول عمر الافتراضي وتحسين الراحة.
درجة حرارة الغرفة
تشير الدراسات إلى أهمية ضبط درجة حرارة الغرفة الباردة، حيث يمكن أن تكون درجة الحرارة المثالية للنوم هي 18.3 درجة مئوية لأن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على جودة النوم. كما يوصي الخبراء بالسماح ببعض التدفق للهواء النقي اللطيف إلى الغرفة في غير أوقات الحر الشديد وارتفاع نسب الرطوبة في الجو. يسمح تدفق الهواء الطبيعي إلى الغرفة بالتخلص من أي حرارة متراكمة، مما يعطي شعورا بالراحة والهدوء أثناء الليل.
إفراغ المثانة
يعد إفراغ المثانة قبل النوم من أهم الخطوات التي ينبغي التأكد منها لأن الشخص ربما يضطر للاستيقاظ ليلًا للتبول مما يمكن أن يجعل معاودة النوم مرة أخرى صعبًا أو يقلل من الفترات التي يستغرقها في مراحل النوم المختلفة. وينصح الخبراء بالتوقف عن تناول مشروبات تحتوي على الكافيين في وقت مبكر لتجنب الإصابة من الأرق أو التأثير السلبي على جودة النوم.