أثارت الحفاوة الكبيرة، التي استقبل بها السعوديون اليوم، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لدى وصوله المملكة في مستهل زيارة صداقة وعمل، عديد الاستفهامات، خصوصا وأن العاهل السعودي كان على رأس مستقبليه.
وفي الوقت الذي توقعت فيها، وسائل إعلام موريتانية، أن يحظى ولد عبد العزيز باستقبال غير مسبوق في السعودية، اكتفت الوكالة الموريتانية للأنباء (الرسمية)، بالقول إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن الرئيس الموريتاني يرافقه وفد حكومي رفيع المستوى.
من جانبها، قالت وسائل إعلام سعودية، إن الملك سلمان أقام مأدبة غداء على شرف الرئيس الموريتاني، وناقش معه مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وتوقع محللون موريتانيون، أن يتصدر ملف اليمن موضوع المحادثات بين الملك سلمان والرئيس ولد عبد العزيز، الذي كان قد استعرض حالة الملف اليمني في نيويورك مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
يأتي ذلك في وقت، كشفت فيه مصادر مطلعة “أن الوضع الاقتصادي الموريتاني، الذي يعاني من بعض الصعوبات سيحظى بالأولوية في هذه الزيارة”، وفق ما أوردته وكالة “الطواري” الموريتانية.
وأشارت، إلى أن الزيارة الحالية، مناسبة لاستعراض ما وعد به السعوديون من قبل بخصوص توجيه استثمارات ضخمة إلى موريتانيا بملايين الدولارات، لتنفيذ مشاريع هامة في مجالات البنى التحتية والزراعة والتعليم والتكوين المهني.
وتحدثت مصادر، عن قيام الجانب الموريتاني بخطوات سياسية ودبلوماسية داعمة للدور السعودي في منطقة الخليج وعلى المستويين العربي والدولي.
متابعون للشأن الموريتاني، اعتبروا أن نجاح هذه الزيارة مرهون، بمدى قدرة السعودية، التي تعاني من استنزاف مالي بسبب الحرب في اليمن وانخفاض أسعار النفط، على تقديم المساعدات المالية، التي تحتاجها موريتانيا في الظرف الحالي.
وتقول مصادر موريتانية، إن ولد عبد العزيز متحمس لإرسال قوات برية إلى اليمن، للمشاركة في عمليات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، والتي تحظى بتأييد شعبي واسع في موريتانيا.
وكان السعوديون قد احتفوا كثيرا، وبشكل غير مسبوق، بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته الرسمية، التي أداها للمملكة العربية السعودية في شهر إبريل الماضي، حيث استقبله الملك سلمان واصطف على باب غرفته وزراء المالية والدفاع والزراعة والنقل في الحكومة السعودية وقابله رئيس شركة «سابك» السعودية العملاقة.
ارم