مع عودة نادي الحرس الموريتاني لدوري الأضواء بعد غياب موسم واحد، عاد مشجعه المعروف محمد عبد الله إلى المدرجات مجددا ليقف وراء فريقه، الذي يعتبر من أقدم الفرق في موريتانيا.
ومع عودة هذا المشجع فإنه يكون قد حقق رقما قياسيا في موريتانيا وربما حول العالم، حيث بدأ مشواره الرياضي في تشجيع نادي الحرس عام 1973، ومنذ ذلك الوقت لم يغب يوما عن أي مباراة للحرس، ولم يختلف صوته المبحوح اليوم من آثار الشيخوخة عن ذلك الذي كان حين كان شابا متحمسا.
والمدهش في أمر المشجع محمد بأنه بعيد عن الإعلام ويفضل الجلوس مع الجماهير ويكره الأضواء عكس بقية المشجعين المحترفين، الذين يفضلون تسليط الأضواء على عملهم بشكل دائم.
وفي تصريح حصري لموقع ، كووورة قال محمد بأنه: "يستمتع كثيرا بما يقوم به ولا يشعر أبدا سوى بأنه جزء من حياته اليومية المعتادة، ولكن المدرجات تغيرت كثيرا في موريتانيا عن تلك التي عرفتها قبل ثلاثة وأربعين عاما، حين كان مشجعو الفرق يجلسون في مدرج واحد ورغم اختلاف انتماءاتهم إلا أن الحب والاحترام يظل بينهم".
واضاف: "أما اليوم فقد غير التعصب الاعمي تلك الصورة الجميلة ولم نعد نستمع لذالك المزاح والكلمات اللطيفة بين الجماهير، بل أن التوتر والشجار العنيف لأبسط الأسباب كما انخفض الحضور الجماهيري للربع تقريبا واختفت جميع الأوجه التي عرفتها بين راحل عن الدنيا ومقاطع للملاعب، مفضلا متابعة المباريات عبر اجهزة التلفاز".
واختتم: "رغم ذلك ما زال نفس المكان الذي جلست عليه لتشجيع فريقي قبل 40 عاما في ملعب العاصمة، يعطيني شعورا لايوصف بالسعادة والارتياح".
موقع كووورة.