تعيش الساحة الكروية الموريتانية منذ عدة ساعات حزنا غير مسبوق، بعد إعلان رحيل الرجل الثاني في اتحاد الكرة المحلي باب امغار جينك، الذي كان من الشخصيات الرياضية البارزة التي ساهمت بشكل خاص في إشعال الثورة الكروية الموريتانية منذ انتخاب الرئيس الحالي احمد يحيى قبل 12 سنة.
رحل جينك بشكل مفاجئ بعد ساعات قليلة من تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في الجزائر حاليا، وقد ظهر في مقاطع فيديو وهو يعانق بعض الشخصيات الرياضية في المقصورة الرئيسية بملعب ميلود هدفي، بعد ان قدمت له التهاني من بينها الكاميروني صامويل ايتو.
الرجل الثاني
بعد انتخاب الرئيس الحالي احمد يحيى على رأس اتحاد كرة القدم المحلي، قرر إنشاء عصبة وطنية لكرة القدم عهد إليها بتسيير وتنظيم المسابقات الكروية المحلية - الدوري والكأس ودوريات الشباب الناشئين والدرجات السفلى، وأسندت إلى جينك رئاستها في مطلع عام 2012.
تولت تلك اللجنة تسيير الكرة المحلية بشكل عام، وحينها كانت جوائز الكرة المحلية لا تتعدى خمسة ملايين اوقية يحصل بطل الدوري على مليونين، والوصيف على مليون والمتوج بالكأس على مليون وخمس مائة الف لوصيف الكأس؛ لكن تلك الجوائز تضاعفت بشكل تدريجي حتى وصلت حاليا مائتي مليون أوقية تتقاسمها كل اندية الدرجة الدوري بالترتيب، والاخير في الترتيب هو من يحصل على خمسة ملايين.
عمل جنك على تنظيم المسابقات بشكل محكم وحاول تطبيق نظام شبه محترف جعل رجال الأعمال يستثمرون في هذه اللعبة الشعبية، وبات الدوري الموريتاني يصدر اللاعبين إلى الدول العربية والأوربية بشكل دائم، فضلا عن تألق المنتخب المحلي في البطولة الافريقية الخاصة باللاعبين المحليين.
حداد كروي
فور أعلان وفاة نائب رئيس الاتحاد، تصدر الخبر اترند الموريتاني، وتسابقت الشخصيات الرسمية والرياضية والاندية الوطنية والاتحادات القارية والعربية والافريقية بنعيه، ومشيدة بعمله خلال مسيرته مع اتحاد كرة القدم الموريتاني، كما تستعد العاصمة الموريتانية هذه الليلة لإقامة جنازة مهيبة يحضرها العديد من رجال الدين والرياضة.
رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد يحيى كان الأكثر صدمة برحيل جنك، نظرا للعلاقة القوية التي تربطهما معا، وهذا ما قاله ولد يحيى في بيان على حسابه بالفيسبوك، مشددا على انه فقد أحد رجاله المخلصين الذين ساعدوه في تحقيق مشروع تطوير الكرة الموريتانية في السنوات الماضية، مبرزا أنه رحل وهو في مهمة وطنية خارج البلاد.
وفي ذات السياق كان بيان وزير الشباب والرياضة الموريتاني الذي قدم التعازي لاتحاد الكرة والأسرة الرياضية في مصابها، مشيدا بعمله أثناء توليه مناصبه الرياضية.
كما توالت بيانات التعزية من رؤساء تفرغ زينة ونواذيبو كونكورد وكيهيدي ولكصر والشمال والجامعة المغربية والاتحاد الجزائري والعديد من الهيئات الرياضية الموريتانية والدولية