انطلقت صباح اليوم الجمعة بمركز الملك فهد للمؤتمرات بداكار اشغال الدورة ال 12 للجنة العليا المشتركة الموريتانية السينغالية للتعاون تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين ونظيره السينغالي السيد محمد بون عبدالله ديون .
وستناقش اللجنة في دورتها الحالية مواضيع التعاون بين البلدين في مجالات البترول والطاقة والصحة والتجارة والسياحة والزراعة والبيطرة والتجهيز والنقل والتعليم العالي والبحث العلمي والصيد والاقتصاد البحري.
وأكد الوزير الأول السيد يحيى خلال افتتاحية لإشغال اللقاء على متانة العلاقات القائمة بين البلدين مشيرا الى ان دورات اللجنة المشتركة ولجان المتابعة متساوية الأطراف تشكل الأُطر المثلى للتقييم الشامل للتعاون الثنائي بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة منه.
وفيما يلي نص الكلمة:
بِسْم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
صاحب المعالي الوزير الاول والأخ العزيز
اصحاب المعالي الوزراء
اصحاب السعادة السفراء
السادة والسيدات
يطيب لي بداية ان أعرب لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن الوفد المرافق لي عن سعادتنا بوجودنا في السينغال ارض الضيافة الافريقية الخالدة بمناسبة انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة الكبرى المشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين، معبرا عن امتناني وتشكراتي لكم على الاستقبال الاخوي الحار والحفاوة البالغة اللذين كنّا موضعا لهما منذ وصولنا لعاصمتهم الجميلة داكار، وعلى ما هيأتم من ظروف ووسائل لضمان نجاح هذا الاجتماع .
كما يسعدني ان اعبر لكم ، اخي وصديقي معالي الوزير الاول السيد محمد بون عبد الله ديون ،عن غبطتي وسعادتي لمشاركتي اياكم ترؤس هذا اللقاء بالغ الأهمية،والذي سيفضي بدون شك الى توطيد علاقات التعاون الممتازة بين بلدينا.
وفي هذا السياق تشكل دورات لجنة التعاون المشتركة، ولجان المتابعة متساوية الأطراف الأُطر المثلى للتقييم الشامل لتعاونها الثنائي واستكشاف مجالات من هي ةقابلة للتطوير.
صاحب المعالي
ان البرنامج الثري والطموح الذي تم اعتماده من قبل الخبراء لإشغال هذه الدورة سيمكننا من فتح آفاق جديدة لتعزيز علاقات التعاون وحسن الجوار والاخوة والصداقة بين بلدينا في عدة ميادين هامة،من اجل شراكة ديناميكية على المستوى الثنائي، وتنسيق وثيق على المستوى متعدد الأطراف ،تجسيدا للتوجيهات النيرة لقائدي بلدينا صاحبي الفخامةالسيد محمد ولد عبد العزيز والسيد ماكي صال.
صاحب المعالي
لايسعني الا ان اغتنم هذه المناسبة لاترحم على ارواح اخواننا من السينغال ومن كافة الدول الاسلامية اللذين قضوا في الديار المقدسة خلال ادائهم لفريضة الحج، داعيا الله العلي القدير ان يسكنهم فسيح جناته ويجعل حجهم مبرورا متقبلا.
واتقدم باسمي وباسم الشعب الحكومة الموريتانيين باحر التعازي القلبية للشعب والحكومة السينغاليين.
وفي الختام اجدد لكم اخي العزيز تشكراتي الخالصة ، متمنيا لاعمال دورتنا النجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"
وكان الوزير الأول السينغالي السيد محمد بون عبد الله ديون قد ألقى كلمة أكد من خلالها على ان مستوى رئاسة اللجنة المشتركة يعكس الأهمية المكانة الكبرى التي تحتلها العلاقات الثنائية بين البلدين الضاربة جذورها في التاريخ كما يترجم ارادة قائدي البلدين الشقيقين في الدفع بهذه العلاقات الى مستوى ارحب.
وأضاف ان اللقاء يشكل فرصة سانحة لتقييم الإنجازات التي تمت خلال الدورة الحادية عشرة التي احتضنتها نواكشوط في شهر فبرائر 2013 وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر في مجالات متنوعة.
ونبه الى ان اعمال الدورة الثانية عشرة ستمكن من اكتشاف العوائق والبحث عن وسائل لتحريك الملفات العالقة بما يعزز عرى التعاون ويدفع بعلاقات البلدين الى الامام.