في سابقة من نوعها تم إقصاء حلف اسماعيل ولد أعمر، أكبر المكونات الاجتماعية والسياسية في مقاطعة مال الفتية وأكثرها قوة ناخبة وأشدها حزبية وولاء للنظام دون منازع، من ترشيحات حزب الإنصاف للاستحقاقات القادمة فيما نعتبره خطوة عدوانية غير مبررة.
لقد حظي الحلف التقليدي للوجيه والشخصية الوطنية الرمزية والمرجعية الاجتماعية والسياسية لمقاطعة مال المهندس اسماعيل ولد أعمر منذ قيام الدولة الحديثة باحترام وتقدير حكام البلد لاستماتته في الدفاع عن مصالح الساكنة المحلية خصوصا وخدمة الوطن عموما فضلا عن وزنه الانتخابي الثابت وقد تجلى ذلك في أكثر من مقام كما أن التاريخ يزخر بالشواهد عليه.
إن هذه الخطوة التي خطاها الحزب اليوم بعيدة كل البعد عن نهج وتعهدات السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وعن توصياته من أجل الانصاف حيث اندفع في سلسلة من الإقصاء الممنهج تجلت في خيارات سلبية بعيدة كل البعد عن الموضوعية والحكمة والحنكة ولا تخدم الحزب ولا الساكنة ولا النظام.
ان قرصنة خيارات الحزب من طرف بعض "اللوبيات" المريضة لن تثنينا عن الكفاح من أجل تمثيل عادل لساكنة مال والعمل على إشاعة الديموقراطية والعدالة والمساواة ولن تزيدنا إلا إصرارا على المشاركة الفعالة في مسيرة بناء الوطن.
لقد تم اختبارنا عدة مرات فيما مضى وشربنا من كأس الإقصاء حتى ارتوينا ومثل هذه الخطوة المجحفة لا يغير موقفنا الثابت من الولاء للنظام رغم كونها أثارت استياءنا وامتعاضنا التام.
اننا نجدد هنا مساندتنا لفحامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونعلن التزامنا بالعمل جاهدين من أجل المساهمة الفعالة في تحقيق برنامجه الطموح.
قال تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
والله ولي التوفيق.