طالما أرتبط اسم مدينة تمبدغة بعائلة اهل محمد محمود والتي كان صداها الكبير و تأثيرها القوي داخل المدينة وخارجها لايقبل الجدل او المناكفة لما لها من مكانة ومن نفوذ كبيرين..
وقد جرت الاعراف السياسية والتقاليد المتبعة منذو نشأت هذه المدينة والتي تعتبر- القلب النابض للحوض الشرقي- ان يكون منصب العمدة فيها من نصيب عائلة (اهل المحيميد) بفروعها المختلفة.. وهو الشيء الذي سلمت له وبه كل الانظمة المتعاقبة واحترمته تقديرا لها و لمكانتها من جهة ولخصوصية المكان..
غير ان اختيارات حزب الانصاف الاخيرة لمرشحيه استفزت ابناء المدينة واشاعت وسط المقاطعة موجة من الغضب والاستياء البالغ لما مثلته من شذوذ عن القاعدة ومن تحد للنظام الاجتماعي والسياسي لمدينة تمبدغة من جهة و من تجاهل تام لابجديات السياسة هناك..
وهو الشيء الذي بحسب مراقبين سيخلف من التداعيات ما قد يهدد شعبية حزب الانصاف في استحقاقات 2023 ويشتت جهود الداعمين لنظام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال استحقاقات اخرى مصيرية...
العمدة المنتهية مأموريته السيد احمدو ولد امحيميد والرجل القوي في المقاطعة المعروف بحنكته السياسية وخبرته المجتمعية كان له الدور الحاسم في بلورة حلف سياسي جديد في تمبدغة ضم قوى وكوادر ومجموعات اجتماعية لها وزنها السياسي والاجتماعي المعتبر وذلك بهدف انقاذ المدينة من السقوط في مستنقع المعارضة وكي لا تخرج عن طوق نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني..
هذا السياسي ولد امحيميد و رغم استيائه الشديد من اختيارات حزب الانصاف التي لم تكن منصفة في حقه لا يخفي ثقته المطلقة في شخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وانحيازه التام لسياسته ودعمه لها..
لقد كان اجدر بمن اصدر تلك الاختبارات اعادة النظر الى المواقف التاريخية الشجاعة للسيد احمدو ولد امحيميد في خدمة النظام والذود عنه حيث كان من الاحسن ان ينال بسببها التكريم والعناية وليس التهميش والتجاوز..
ومن ضمن تلك المواقف الشجاعة المعروفة عن ااسيد احمدو الامثلة التالية:
-اول من اصطدم بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في عنفوان قوته وقد دفع ثمن ذلك غاليا..
- اول اصدر بيانا في موضوع المرجعية باسم رابطة عمد الحوض الشرقي التي كان يتولى رئاستها..
- دوره الاستثنائي في دعم حملة فخامة رئيس الجمهورية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية ولكم ان تسألوا المشرفين عليها..
- حجم ما انفقه من وقت ومن جهد لانجاح الاحصاءالاداري ذي الطابع الانتخابي الاخير..
السؤال الذي بطرح نفسه بالحاح في هذا الصدد هو لماذا تجاهل حزب الانصاف سياسي ديناميكي نشط بحجم السيد احمدو ولد امحيميد وعائلته الكبيرة.. ولماذا لا يحسب لهم الحساب في سياسته مدينة تمبدغة التي اثبتت الوقائع تجذرهم فيها..
ولماذا ايضا لايكافئ الحزب السيد احمدو ولد امحيميد على مواقفه وجهوده الوطنية في هذا الصدد لاسيما وانه هو من نزع البلدية بجدارة في عهد محمد ولد عبد العزيز رغم الضغوط والمواجهةمعه.. فهل داخل اروقة الحزب من يريد التشويش على نظام رئيس الجمهورية بهذه القرارات الانقلابية والانتحارية.؟ ام انهم يسيؤون التقدير عن قصد؟
ولاي هدف يا ترى؟