يقترب الجناح الطائر حمي الطنجي من خلافة مولاي خليل بسام، كنجم أول للمنتخب الموريتاني رغم الانتقادات القوية التي يتلقاها من بعض الجماهير من حين لآخر، واصفين إياه باللاعب العادي، الذي لا يستحق مكانًا أساسيًا في المنتخب الموريتاني الأول.
صاحب 24 ربيعًا أصبح هو القائد الفعلي لنادي نواذيبو بطل الدوري الموريتاني وأحزر لقب الهداف برصيد 21 هدفًا بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، فضلا عن مساهمته في تسجيل أكثر من 10 أهداف.
كما أصبح أول لاعب موريتاني يتخطى حاجز 100 هدف بالدوري المحلي، ومساهمته في قيادة نواذيبو للدور الثاني من كأس العرب للأندية ومساهمته في النتائج التي حققها الفريق على المستوى القاري خاصة تأهله قبل موسمين لدوري المجموعات من كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
تألق الطنجي مع نواذيبو جعله يطرق أبواب المنتخب الأول ويحجز مكانًا دائمًا في القائمة رغم تواجد عدد كبير من المهاجمين المحترفين في دوريات أفضل من الدوري المحلي لكن الجمهور ينقسم بين من يرى أحقيته باللعب أساسيًا، ومن يرى بأنه لا يستحق التواجد في القائمة من الأساس.
كل تلك الانتقادات رد عليها الطنجي في المواجهة الأخيرة للمنتخب الموريتاني الأول ضد السودان في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية والتي انتهب بفوز المرابطون (3-0)، سجل الطنجي ثالثها، وساهم في صناعة الثاني واختير كأحسن لاعب في اللقاء.
ومن المتوقع ان يستمر الطنجي باللعب بشكل أساسي في المنتخب الموريتاني تمامًا مثل المعتزل مولاي أحمد خليل بسام خلال المرحلة المقبلة، بعد أن برهن للجهاز الفني بقيادة القمري أمير عبدو أنه الأقوى بالرغم من تواجده في الدوري المحلي.
يذكر أن الطنجي تلقى الكثير من العروض من أندية تلعب في دوريات أقوى بينها الرجاء المغربي، لكن نواذيبو ضاعف راتبه وأصر على بقائه كأحد الركائز الأساسية في مشروع النادي في المرحلة المقبلة.