بعد انتهاء مباراة المنتخب الموريتاني ضد السودان، في الجولة الخامسة بتصفيات كأس الأمم الأفريقية، وعودة اللاعبين إلى أنديتهم تعود الحياة للملاعب المحلية من خلال مباريات نصف النهائي من كأس موريتانيا.
وتتجه أنظار الجماهير غدا الأحد إلى ملعب شيخا بيديا بنواكشوط الذي سيحتضن مواجهتين قويتين في المربع الذهبي.
وستكون الأولى بين نواذيبو "بطل الدوري" والشمال "الوصيف"، بينما الثانية بين الدرك الوطني والجمارك في ديربي المؤسسات العمومية.
نهائي مبكر
بعد خروج خروج كينج نواكشوط بطل النسخة الماضية، بات نواذيبو المرشح الأوفر حظا لهذه النسخة وهو حلم يراود الكتيبة البرتقالية منذ عدة مواسم.
وهيمن نواذيبو على لقب الدوري، لكنه عجز عن التتويج بكأس موريتانيا التي كانت من نصيب أندية الوسط في المواسم ال3 الأخيرة.
ويعول نواذيبو على كوكبة من الأسماء الكبيرة يتقدمها حمي الطنجي العائد من تألق كبير مع منتخب المرابطون.
الشمال الذي يلعب أول مواسمه بالمسمى الجديد بعدما كان سابقا تجكجة، يسعى بدوره لتحقيق أول لقب له بالبطولة بعد تألقه على مستوى الدوري وتحقيق المركز الثاني بجدارة رغم المنافسة الشرسة من تفرغ زينة وكينج نواكشوط والوئام.
وتعد مواجهة الشمال ونواذيبو نهائي مبكر، ولا شك أن الفائز سيكون أقرب للتتويج باللقب، لذلك يجب على مدرب الشمال بوها لمرابط، الرمي بكل الأوراق لخطف بطاقة التأهل لإنقاذ الموسم.
وكانت الإدارة الجديدة للشمال تريد التتويج بلقب الدوري الموريتاني على الأقل، وهو السبب الأول في إقالة المدرب السابق مودو نيانج.
الكروي سلاح الجمارك
اللقاء الثاني الذي سيجمع الدرك الوطني مع جاره الجمارك، تميل التوقعات لصالح الأخير بحكم النتائج التي حققها بالدوري وحضوره القوي في المنافسة منذ وصوله لدوري الدرجة الأولى قبل موسمين.
ويمتلك الجمارك المدرب الشاب أحمد الكروي الذي يصنف على أنه من أفضل المدربين بالدوري الموريتاني.
لكن الدرك تألق في المرحلة الثانية من الموسم وكان ندا لكل الأندية التي لعب ضدها، وهو الشيء الذي جعله يبتعد تدريجيا عن مراكز الخطر بالدوري رغم أنه أنهى مرحلة الذهاب في المركز الأخير ب8 نقاط فقط.