عرف ظهور أول منتخب موريتاني للكرة النسائية، انتقادات واسعة من طرف الشارع الرياضي المحلي.
وتأسس المنتخب الموريتاني للسيدات منتصف 2019، وشارك في مسابقات قارية وإقليمية، لكنه لم يعرف طريق الانتصارات.
ولم يهتم الاتحاد الموريتاني كثيرا بالمنتخب النسائي، رغم حصوله على دعم سنوي من الفيفا.
واكتفى اتحاد الكرة بتعيين سيدة لإدارة منتخب الكرة النسائية، بعيدا عن الأضواء، وحتى بطولاته لا تنظم تحت غطاء لجنة المسابقات.
وربما يعود ذلك لتفادي انتقادات الشارع الرياضي، الذي لا يرغب في وجود منتخب للكرة النسائية.
لكن الملاحظ مؤخرا أن الاتحاد الموريتاني بدأ الاهتمام بتطوير اللعبة، وكلف نائب رئيس اتحاد الكرة، الحاج سي، لتسيير قطاع الكرة النسائية.
وجرت إقالة المدرب المؤسس للمنتخب النسائي، عبد الله ديالو، وتم فتح الباب أمام المدربين الراغبين في تولي تدريب المنتخب الموريتاني.
ومن الشروط الجديدة التي أقرها المكتب التنفيذي للكاف، إجبار الأندية لتأسيس فرق نسائية تشارك في البطولات المحلية.
وسيتم منع الأندية التي لن تلتزم بشرط الكاف، من المشاركة في البطولات القارية مثل دوري الأبطال والكونفيدرالية والسوبر ليج.
وفي هذا الصدد، أعلنت عدة أندية في موريتانيا، تدشين فرق نسائية، من خلال شراكة وتوأمة مع أندية قديمة مثل نواذيبو ولكصر والشمال ومدينة، وانضم إليهم الجمارك.
وبات الجمارك، مجبرا على تأسيس فريق نسائي، بعد تأهله لنهائي بطولة كأس موريتانيا، التي تؤهل للمشاركة في الكونفيدرالية.
ولا شك أن هذه العوامل ستغير وضعية الكرة النسائية في موريتانيا، خاصة بعد إطلاق بطولة وطنية للسيدات بمشاركة عدة أندية مع متابعة واسعة من الجماهير.