نقل المعارض السنغالي الموقوف والمضرب عن الطعام عثمان سونكو إلى المستشفى في العاصمة دكار، وفق ما أعلن الأحد محاميه ومناصرون له.
وأفاد الحزب الوطني السنغالي من أجل العمل والأخلاق والأخوة (باستيف) الذي يتزعمه سونكو بأن المعارض أدخل قسم الطوارئ، وهو ما أكده متحدثان ومحاميه سيري كليدور لي، من دون التطرق إلى وضعه الصحي.
وحمل “باستيف” في بيان السلطات “مسؤولية” نقل سونكو إلى المستشفى، فيما لم تصدر الحكومة أي بيان بهذا الشأن.
وكان المعارض قد بدأ إضرابا عن الطعام في 30 تموز/يوليو، بعد يومين على توقيفه.
وسونكو مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في شباط/فبراير 2024، وهو منخرط ضد الحكومة في صراع مرير على السلطة منذ العام 2021 حين فتح تحقيق بشأنه في قضية فساد أخلاقي.
وقد ندد المعارض ومناصروه بإدانة قضائية ذات دوافع سياسية.
وتسببت إدانته في أخطر اضطرابات منذ سنوات في السنغال، خلفت 16 قتيلا بحسب السلطات، ونحو ثلاثين بحسب المعارضة.
ويرى محللون أن إدانته والتهم الموجهة إليه تثير تساؤلات حول تمتعه بالأهلية لخوض الاستحقاق الرئاسي المقبل، لكن وكلاءه القانونيين يؤكدون حقه في الترشح.
في قضية الفساد الأخلاقي يؤكد وكلاء الدفاع عن سونكو وجوب إعادة محاكمة المعارض السنغالي بعدما تم توقيفه، نظرا إلى أن الحكم صدر غيابيا بعدما كان قد رفض المثول أمام المحكمة.
وقال محاميه لي إن موكله راسل المحاكم في الأسبوع الماضي وأعلن بكل وضوح أنه لا يقبل الإدانة الصادرة بحقه، وهذا الأمر يكفي لإلغاء الحكم وإعادة المحاكمة.
لكن المدعي العام عبده كريم ديوب رفض هذا التفسير القانوني.
وكان البرلمان السنغالي قد أقر السبت الماضي، قانونا يعيد لنائبين معارضين بارزين حق هما في خوض الاستحقاق الرئاسي العام المقبل.