لمع المدير الفني أمير عبدو بإنجاز جديد مع منتخب موريتانيا إذ قاده للتأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، السبت، بعد فوزه على نظيره الجابوني 2-1، في جولة ختام التصفيات.
ورغم أن بلاده جزر القمر لا تحظى بأي تاريخ على خريطة كرة القدم، إلا أن إنجازها الوحيد أيضا تحقق على يد أمير عبدو.
وتولى أمير عبدو تدريب منتخب جزر القمر منذ عام 2015، وجمع مع هذه المهمة تدريب نادي نواذيبو، الذي كان يسعى لكتابة تاريخ أفريقي وعربي في ظل التطور المتنامي للكرة الموريتانية.
ورغم انشغاله بتدريب نواذيبو المشارك حينها على 3 جبهات هي الدوري الموريتاني وكأس العرب ودوري أبطال أفريقيا تمكن أمير عبدو من قيادة منتخب بلاده لأول مرة في تاريخه للتأهل لكأس الأمم الأفريقية ونهائيات كأس العرب في 2021.
ولم يتوقف طموح أمير عبدو عند الوصول لنهائيات أمم أفريقيا بل قاد بلاده لربع النهائي في نسخة الكاميرون الماضية، وتوقف حلمه أمام أصحاب الأرض بسبب نقص الصفوف جراء إصابة عدد من اللاعبين بفيروس كورونا.
وبعد البطولة عبدو ودع منتخب بلاده واستلم مهمة الجهاز الفني للمنتخب الموريتاني الذي كان يعاني انهيارا نفسيا بعد مشاركاته السيئة في كأس العرب وأمم أفريقيا وتصفيات المونديال.
واستطاع المدرب الحاصل على الجنسية الفرنسية العودة بالمنتخب الموريتاني بسرعة لسكة الانتصارات ولعب معه 15 مباراة متتالية دون هزيمة سواء مع المنتخب الأول أو المحليين.
وفي بطولة أفريقيا للمحليين "الشان" قاد موريتانيا للدور الثاني كاسرا بذلك عقدة الخروج من الدور الأول التي لازمت المرابطون في 5 نهائيات متتالية.
أحلام عبدو بكتابة التاريخ على المستوى الأفريقي لم تتوقف عند ذلك بل واصل التألق ليقود المرابطون لأمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، على حساب الجابون بقيادة نجمها بيير إيميريك أوباميانج.
وبعد تكرار إنجاز بلوغ "الكان" رفع أمير عبدو آمال الجماهير الموريتانية التي باتت تنتظر الحلم الأكبر: بلوغ كأس العالم.
وأوقعت قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 منتخب موريتانيا ضمن المجموعة الثانية مع جاره الجنوبي المتألق، السنغال، في ديربي لن يخلو من الندية والإثارة، إضافة للكونغو وتوجو والسودان وجنوب السودان، وهي منتخبات قوية طالما كانت شوكة في حلق "المرابطون".