كغيره من النجوم الذين ينحدرون من بيئة فقيرة، كان للجانب الإنساني، مكانة كبيرة في حياة الأسد العجوز روجيه ميلا، خاصة بعد اعتزاله كرة القدم.
ولعبت شخصية ميلا الطيبة والسخية، دورًا في شعبيته الكبيرة داخل وخارج الكاميرون، وتم اختياره ليكون سفيرًا للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة، كما طالبته الجماهير بالترشح كنائب في البرلمان.
وخلال سلسلة "لايف ستايل"، يسلط كووورة الضوء على الوجه الآخر للنجوم، وفي تلك الحلقة سيكون الحديث عن الكاميروني روجيه ميلا.
وتشير شهادة ميلاده وجواز سفره إلى أن اسمه روجر ميلر بسبب خطأ كتابي وسوء فهم، بعدما رغبت الأسرة في منحه لقب عمه "ميلا" عند ولادته.
وتعلم ميلا، فن لعب كرة القدم من خلال اللعب حافي القدمين مع الأطفال في الشوارع والطرق الترابية، وفي معظم المناسبات كان يلعب ببرتقالة أو علبة من الصفيح كخيار بديل للكرة.
ولعب روجيه ميلا، كرة القدم، لأغراض الترفيه والتسلية فقط، ولم يفكر جديًا في جعلها مسيرته المهنية، وقام بصقل مهاراته خلال الإجازات المدرسية.
وبدأ ميلا، حياته بائعًا للسمك وهو بعمر 11 عامًا، وكان طفلًا صغيرًا يمارس كرة القدم لكنه يعاني الفقر، كما كان والده يعمل في السكك الحديدية.
وشارك روجيه مع الكاميرون فى أول مباراة له عام 1978، وشارك فى كأس العالم 1982، وسجل أول هدف للأسود في كأس العالم أمام بيرو.
كما شارك ميلا بعدها فى الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس، واعتزل اللعب دوليًا في عام 1987.