قالت فيدرالية المعادن في مدينة الزويرات؛ شمال موريتانيا، في بيان توصلت به "الوطن"، إن الإجراءات التي اتبعتها الشركة الوطنية الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" لمواجهة آثار الانخفاض في أسعار المعادن في الأسواق العالمية أدت إلى اقتطاع يصل حدود نصف مداخيل العمال، ما أدى إلى "انعكاسات مدمرة" للظروف المعيشية لعمال الشركة.
وأوضحت الفيدرالية التابعة للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية أن إجراءات الشركة ترتب عليها اختفاء مفاجئ لمزايا كان العمال يتلقونها من بينها الساعات الإضافية والمنح والعلاوات الأخرى ذات الارتباط.
وأضاف بيان الفيدرالية أن آلاف العمال استلموا كشوف أجورهم فارغة بفعل الاقتطاعات، حيث كان أغلبهم قد استلف من الشركة واستدان من البنوك في آن واحد معتمدا على الحدود السابقة للأجور، مشيرا إلى أن الأمر بات يهدد بشكل فعلي السلم والاستقرار الاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة وأسواقها.
وأكد البيان أن الفيدرالية دقت ناقوس الخطر ووجهت رسالة إلى الإداري المدير العام لشركة "اسنيم" تطالبه فيها بالاستئناف الفوري والجاد للمفاوضات مع مناديب العمل للتغلب على "الوضع المنذر بالانفجار"، مضيفا أن الكونفدرالية قدمت لمدير الشركة "لائحة مطالب تراها الأكثراستعجالية والأجدى لإيجاد مخرج سلامة من هذه الأزمة".