يحتل المغنيسيوم مكانة بارزة بين العناصر المعدنية الأساسية للجسم، حيث يلعب دوراً بالغ الأهمية في العديد من العمليات الحيوية الأساسية. يساهم المغنيسيوم في إنتاج البروتينات وتوفير الطاقة اللازمة لخلايا الجسم لأداء وظائفها بشكل فعال، بالإضافة إلى تأثيره على الحمض النووي وعمليات الأيض في العظام. يلعب المغنيسيوم أيضا دورا حيويا في وظائف القلب والحفاظ على ضغط الدم، مما يجعله عنصرا أساسيا للصحة والعمل السليم للجسم.
تعتبر نسبة المغنيسيوم في الدم طبيعية عندما تتراوح ما بين 1.8 إلى 2.2 ملليغرام/ديسيلتر. يتم تخزين معظم المغنيسيوم في العظام، وتظل الكمية المتبقية في الدورة الدموية نسبيا قليلة. يتعين علينا الحرص على تضمين مصادر غنية بالمغنيسيوم في نظامنا الغذائي لضمان الحصول على الكمية المناسبة من هذا العنصر الأساسي.
أما البوتاسيوم، فيعتبر من المواد الكهرلية الحيوية ويحمل أهمية كبيرة لوظائف الجسم. يسهم البوتاسيوم في نقل الإشارات العصبية بين خلايا الجسم، وبالتالي يلعب دورا مهما في الحفاظ على وظائف العضلات، القلب والأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يلعب البوتاسيوم دورا حاسما في الحفاظ على صحة العظام والجهاز الهضمي.
تعتبر نسبة البوتاسيوم في الجسم طبيعية عندما تتراوح ما بين 3.5 إلى 5.1 مللي مول/لتر. من خلال تضمين مصادر البوتاسيوم في نظامنا الغذائي، يمكننا ضمان الحصول على الكمية الكافية من هذا العنصر الأساسي لدعم الصحة العامة وضمان الوظائف الحيوية السليمة للجسم.
تعتبر المغنيسيوم والبوتاسيوم من العناصر المعدنية الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في وظائف الجسم. يعمل المغنيسيوم على دعم العديد من العمليات الحيوية مثل إنتاج البروتينات، وتوليد الطاقة، وصيانة الجهاز العصبي، والتحكم في ضغط الدم، بينما يساهم البوتاسيوم في نقل الإشارات العصبية ووظائف العضلات وصحة القلب.
يُعرف نقص المغنيسيوم في الجسم، أو الهيبوماغنيسيميا، عندما تنخفض نسبة المغنيسيوم في الدم تحت 1.8 ملليغرام/ديسيلتر، في حين يُعرف نقص البوتاسيوم، أو الهيبوكاليميا، عندما تنخفض نسبة البوتاسيوم تحت 3.5 ملليمول/لتر.
تتفاوت أعراض نقص المغنيسيوم تبعاً لشدة النقص ومدى تقدمه، وتشمل التقيؤ، والغثيان، والشعور بالضعف والإرهاق، والتنميل والخدر، والتشنجات العضلية وحتى النوبات التشنجية. من ناحية أخرى، يمكن أن يظهر نقص البوتاسيوم بدون أعراض في حالات خفيفة، ولكنه يمكن أيضا أن يتسبب في التعب، والإمساك، والتشنجات العضلية، واضطرابات في نبضات القلب.
تعد الأسباب المحتملة لنقص المغنيسيوم والبوتاسيوم متنوعة، تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء كرون والإسهال المزمن، وتناول الحمية الغذائية ذات النقص في المعادن، وبعض الحالات الصحية كالسكري من النوع الثاني، واستخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول. يجدر بالإشارة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم قد يؤدي أيضا إلى نقص البوتاسيوم في الجسم.
لضمان الحصول على الكميات اللازمة من المغنيسيوم والبوتاسيوم، يجب تضمين الأطعمة الغنية بهما في النظام الغذائي، مثل السبانخ، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والأفوكادو، والموز. كما ينبغي متابعة الحالة الصحية والفحص الطبي لضمان الحفاظ على مستويات هذين العنصرين الحيويين في الجسم.