البداية:
لا يمكن لأي ملاحظ للمسار السياسي بمقاطعة اركيز، إلا أن يدرك بجلاء، أن تغيرا إيجابيا ملحوظا، بدأت تتضح معالمه، مع دخول الإطار الشاب الدكتور عبد الله الولي ولد الحسن ولد الشيخ للمعترك السياسي بمقاطعة اركيز.
صحيح أن الأرضية السياسية، باتت منذ فترة تسير لصالحة، بفضل الجهود الكبيرة والأداء السياسي الناضج، والعمل الخيري والإنساني الذي يقوم به الزعيم السياسي السيد الحسن ولد الشيخ،
معرفة الأرضية:
ستقودنا محاولة معرفة أصول الأرضية السياسية الصلبة التي يبني عليها النائب جسره السياسي، إلى إدراك ومعرفة الأبعاد الأساسية في مجهودات والده رجل الأعمال السيد الحسن ولد الشيخ، المتمثلة في:
1- البعد الاجتماعي: يعتبر الزعيم ورجل الأعمال السيد الحسن ولد الشيخ أحد أبرز القيادات السياسية للمجموعة التقليدية، والتي هي إحدى أكبر المجموعات التقلية في ولاية اترارزة، حيث تمثل المجموعة الأولى على مستوى مقاطعة اركيز والمجموعة الثانية على مستوى مقاطعة بتلميت، وأرقاما انتخابية هامة على مستوى باقي مقاطعات الولاية، حيث أنه إلى جانب الزعيم السياسي عبد الله السالم ولد أحمدوا والسيد عبد الباقي ولد محمد الممثل السياسي للمجموعة على مستوى مقاطعة بتلميت، يمثلون تحالفا قياديا للمجموعة، ينضاف إلى ذلك، وبفضل مكانته الخاصة فقد تمكن السيد الحسن ولد الشيخ من تصدر المشهد السياسي باعتباره المرجعية السياسية للمجموعة على مستوى بلديات الركيز وخاصة بلدية برينة، التي يعود لها الثقل السكاني والانتخابي في المقاطعة.
2- فضلا عن دوره الاجتماعي يقوم رجل الأعمال والفاعل السياسي السيد الحسن ولد الشيخ بدور كبير في مجال العمل الإنساني والخيري، ففضلا عن مجهودات الإنفاق الخيري الذي يقوم به من خلال التوزيعات المادية للمحتاجين، يقوم كذلك بأعمال السقاية لصالح القرى المحتاجة للمياه وغيرها من الاحتياجات الأخرى، من حفر الآبار وتزويدها بالوسائل العامة للطاقة وغيرها.
3- التنسيق السياسي: حاز السيد الحسن ولد الشيخ مكانة مرموقة بفضل الروح الجماعية التي يتمتع بها ورغبته في توحيد الصفوف بين مختلف الفرقاء السياسيين في المشهد السياسي للمقاطعة، مما قاده إلى إبرام اتفاق شراكة سياسية مع إحدى أهم المجموعات التقليدية وخاصة على مستوى بلديتي اركيز وبرينة، اللتين تمثلان الزخم السياسي والانتخابي للمقاطعة.
المكانة والمؤهلات:
على هذه الأرضية الصلبة، يعمل النائب الدكتور عبد الله الولي على خلق سياسة إيجابية لصالح مقاطعته ومجموعته التقليدية، متسلحا في ذلك بجملة من المهارات نذكر منها:
- البعد الثقافي والمعرفي: فضلا عن دراساته التقليدية، الدينية منها واللغوية، نال الدكتور عبد الله الولي أعلى الشهادات الدراسية، وهي الدكتوراه في الطب العام، حيث تمتع بمستوى ثقافيا ومعرفيا، أثر إيجابا في إدراكه ومعرفته وتحليله للمعطيات التي بين يديه اجتماعية كانت أو سياسية.
- الحنكة السياسية وحب التطلع: يملك النائب درجة عالية من النباهة والذكاء والفطنة، وهي أدوات معينة على التبصر ومراقبة الأوضاع والتغيرات التي يحصل في المشهد السياسي، فضلا عن غريزة حب التطلع التي تساعد في معرفة وإدراك كنه الأشياء والمواقف.
- الإستعداد للخدمة العامة للمجتمع ورفع التحديات: يتفق الكثيرون على ما يتمتع به النائب عبد الله الولى من إرادة صادقة للوقوف مع المجتمع والانحياز لمتطلباته، وهي صفة يستمدها من وظيفته الأصلية (الطب)، التي يسعى ممتهنوها إلى مساعدة الناس وإسعادهم من خلال تخفيف الآلام ومعالجة الأوجاع.
بتضافر تلك الآليات النفسية، يعمل الشاب والنائب عبد الله الولي ولد الحسن ولد الشيخ على خلق نواة سياسية صلبة، من خلال التعاطي الإيجابي مع الممثلين السياسيين لمجموعته الخاصة وخاصة، الأمين العام السابق عمدة بلدية اركيز الدكتور محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا وكذلك الممثل السياسي لمجموعة الحسنيين في بوتلميت السيد عبد الباقي ولد محمد والسيدين الحاج ولد حبيب الله، عمدة بلدية النباغية، وأحمدو ولد عبد الله، عمدة بلدية تنغدج.
فضلا عن المحافظة وتعزيز العلاقات مع الشركاء السياسيين في مختلف جوانب المقاطعة وربما إلى أبعد من ذلك في مختلف أطراف الولاية انطلاقا من التوزعة الاجتماعية لمجموعته في مقاطعات الولاية.
الانطلاقة ومهرجان التعبئة الأول لزيارة فخامة رئيس الجمهورية:
شكل انتخاب الدكتور عبد الله الولي نائبا لمقاطعة اركيز بعدا جديدا لحركية النائب الشاب واهتماماته، بالأمور العامة والسياسية منها بشكل أخص، حيث جاءت زيارة رئيس الجمهورية لتضعه أمام أول محك سياسي محلي، خرج منه منتصرا بفضل جملة من الإجراءات الميدانية والتحضيرية، تمثلت في:
- الدعوات المبكرة، للشخصيات السياسية والفاعلين لحضور فعاليات الزيارة، والتي تلقت ترحيبا من الجميع بفضل علاقات النائب مع كافة المهتمين.
- أعمال التعبئة الميدانية للجمهور، الذي كان حاضرا في الموعد بهدف إنجاح هذه الزيارة.
- المهرجان الجماهيري -منقطع النظير- الذي أقامه النائب قبيل الزيارة بساعات، بهدف التعبئة والتحسيس لها.
أدت تلك العوامل في مجملها إلى انجاح عملية استقبال رئيس الجمهورية على مستوى مقاطعة اركيز، كما وكيفا، وفي جو عام من السكينة والوقار، من طرف الجمهور، الذي ظل ملتزما بالتعليمات التي تم تقديمها له.
الطموح والتحديات:
يطمح النائب الشاب عبد الله الولي إلى منح المكانة اللائقة لمجتمعه بشكل عام، مدركا حجم التحديات والصعوبات التي تنتظر مجهوداته الجبارة، إذ يستبطن في حديثه إدراك ما بات يعانيه مجتمعه من تهميش من طرف مختلف الأنظمة السابقة، مدركا الأبعاد الأخلاقية والنظرة الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لهذا المجتمع من تقدير واحترام، بفضل المكانة العلمية والثقافية له.
رأي المجتمع تجاه النائب:
يعلق المجتمع آمالا جساما على النائب عبد الله الولي، وعلى مكانته، كما يمنحه مكانة تقديرية خاصة