عين رئيس تشاد الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو، سياسيا معارضا سابقا، رئيسا للحكومة المؤقتة في البلاد.
وأعلن السكرتير العام للرئاسة محمد أحمد ألابو، على التلفزيون الرسمي التشادي، الاثنين، أن السياسي المعارض سوكسيه ماسرا سيتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في البلاد.
وكان ماسرا قد غادر تشاد عام 2022 جراء ضغوط تعرض لها، قبل أن يعود إليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نتيجة وساطة من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي.
ماسرا وهو زعيم حزب “التغيير” المعارض، كان قد دعم “إتنو” خلال الاستفتاء الذي أجري على الدستور الجديد للبلاد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، شهدت تشاد مظاهرات تنادي بالديمقراطية، قتل فيها 60 شخصا جراء التدخل الدموي لقوات الأمن، ما دفع ماسرا لتوجيه اتهامات كبيرة ضد الحكومة والإدارة العسكرية.
وبعد مدة قصيرة من الموافقة على الاستفتاء الذي شهدته البلاد في ديسمبر الماضي، أعلن رئيس وزراء المرحلة الانتقالية صالح كبزابو استقالة حكومته التي كانت قد بدأت عملها في أكتوبر 2022 بناء على قرار من إتنو.
ويعد التصديق على استفتاء الدستور الجديد الذي أجري مؤخراً في تشاد، خطوة هامة وصحيحة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها هذا العام والتي يتوقع أن تنقل البلاد من الحكم العسكري إلى المدني.
وفي 20 أبريل/ نيسان 2021، عين الجيش محمد إدريس ديبي رئيسا انتقالياً لقيادة مجموعة عسكرية تضم 15 جنرالاً، بعد وفاة والده إدريس ديبي الذي قُتل على يد متمردين أثناء توجهه إلى الجبهة.