بعد فقدانهم 12 يوما.. العثور على جثامين الطفلة هند و5 من عائلتها وفريق إنقاذها في غزة

سبت, 02/10/2024 - 11:33

غزة: قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، إن عائلة “حمادة” في مدينة غزة عثرت على الطفلة هند رجب (6 سنوات) شهيدة داخل المركبة التي فقدت فيها منذ 12 يوما، برفقة 6 من جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة “ليان”.

وأضافت متحدثة الجمعية نبال فرسخ، للأناضول: “أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل المركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة”.

وفي بيان، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، “والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب) وبداخلها الطاقم مستشهدا”.

وتابعت: “العثور على مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مقصوفة في منطقة تل الهوى، واستشهاد الطاقم يوسف زينو وأحمد المدهون بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما”.

وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند”.

واتهمت الجمعية سلطات الاحتلال بـ”تعمد استهداف طاقم الهلال الأحمر رغم حصوله على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة هند”.

 

وفي 29 يناير/ كانون الثاني أول الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر، لإنقاذ الطفلتين “ليان (15 عاما) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة تواجدتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة”، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.

وبعدها بيوم، أعلنت الجمعية، استشهاد الطفلة ليان، حينما كانت “تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده”.

“حماس” تدعو لمحاكمة إسرائيل على “جرائمها” بحق الأطفال والمدنيين

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، إلى محاكمة إسرائيل على “جرائمها” المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين خلال حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وطالبت الحركة، في بيان، “المؤسسات الأممية والحقوقية بتوثيق جريمة مقتل الطفلة هند حمادة (6 أعوام) برصاص إسرائيلي”.

وقالت: “تَكشّفت صباح اليوم معالم الجريمة التي حلّت بالطفلة حمادة، وقريبتها لَيَان، واثنين من المسعفين اللذين حصلا على تنسيق مسبق لإنقاذهما، فاستشهدا إضافة إلى الطفلتين، بنيران جيش الاحتلال النازي الذي قتلهم بشكل متعمد وبدم بارد في مدينة غزة”.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أعاد جيش الاحتلال توغله الملحوظ في عدة مناطق من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء عدة أحياء سكنية.

وفجر السبت، انسحب جيش الاحتلال من عدة مناطق غرب مدينة غزة ما سمح لهذه الجريمة بالتكشف.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

(الأناضول)