رجحت معلومات أدلى بها أحد السجناء السابقين في سجون تنظيم الدولة بمحافظة الرقة السورية أن يكون الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار من بين سجناء يقبعون في سجن بالمحافظة يسمى "العكيرشي" إلى جانب إحدى عشر صحفيا آسيويون وأجانب.
وقال إبراهيم الشمري وهو أحد الناجين من سجن العكيرشي التابع لتنظيم الدولة "إن السجن الذي كان أحد نزلائه يوجد فيه إثني عشر صحفيا من بينهم موريتاني على الأرجح، بالإضافة إلى صينيين ويابانيين وأجانب".
وأضاف الشمري في تصريحاته التي نشرت الأربعاء 09 ديسمبر 2015 على موقع "كلنا شركاء" بعد لقاء مصور مع الناشط الإعلامي عامر هويدي "أنه اعتقل في سجن العكيرشي على أطراف مدينة الرقة السورية والذي أسسه التنظيم"، مؤكدا أن "السجن لا يختلف عن أي فرع تابع للنظام السوري ويشبه إلى حد كبير فرع التحقيق العسكري في العاصمة دمشق".
وقد أفادت تصريحات الرجل سلامة الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار بعد أن أكد تعذيب الصحفيين الذين رجح أن يكونوا إما يابانيين أو صينيين والتمثيل بهم من قبل سجاني التنظيم بدون أن يذكر ولد المختار في إطار تلك الاعتداءات.
وتأتي هذه التصريحات بعد انقطاع أية معلومات عن الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار الذي اختفى قبل أكثر من عامين في محافظة الرقة السورية برفقة المصور سمير كساب بينما في مهمة تغطية ميدانية لصالح قناة سكاي نيوز عربية.
ويذكر الشمري موضوع الصحفيين قائلا: "أما الصحفيون فعددهم اثني عشر صحفياً، بينهم اثنين إما صينيين أو يابانيين، وماليزي أو موريتاني والأرجح موريتاني، والباقي بينهم أجانب، وكان أكثر الذين يتعرضون للتعذيب من بينهم هم الصحفيون الصينيون أو اليابانيون، فكان السجانون يجبرونهم على الحبي ليركبوا فوقهم كما الحمير".
وقال الشمري الذي أفرج عنه تنظيم الدولة شهر إبريل الماضي بعد أوامر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "إنه أمضى في سجن العكيرشي شهرين واثني عشر يوما تقريباً، وكان ينزل في السجن 181 سجينا سورياً و12 صحفياً و9 نساء، وزنزانة منفردة يسجن فيها الطيار الأردني معاذ الكساسبة" الذي أكد أنه ما يزال حيا ولم يحرق حسب ما أعلن عنه التنظيم وما ظهر في الفلم الذي عرضه.