يواصل الموريتانيون دون كلل وقوفهم إلى جانب الأهالي في غزة، وذلك على المستويين الرسمي والشعبي.
فقد جدد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بصفته رئيساً للاتحاد الإفريقي في مكالمة له يوم الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية ومما يجري في قطاع غزة”، داعياً من جديد “إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والعمل على قيام حل مستديم”.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن كاتب الدولة الأمريكي تأكيده في مكالمته مع الغزواني على “انشغال بلاده بالوضع في غزة وحرصها على الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل نهائي”.
ونظمت الفعاليات الشعبية الموريتانية مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة تحت عنوان “غزة صائمة رغم الجراح”، نصرةً للأهالي في غزة وتضامناً معهم.
وشارك المئات في هذه المسيرة الرافضة والمنددة باستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة مرددين شعارات منها “لبيك يا غزة.. وفلسطين ستنتصر”، و”عالم فاقد للإنسانية”.
وأعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني “أنه قام خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان، بتوزيع مساعدات جديدة، بمناسبة شهر رمضان، على أكثر من ألف أسرة في غزة”.
وأكد المنتدى في إيجاز له “أن هذه الدفعة الإغاثية الجديدة لأهلنا في القطاع تندرج ضمن برنامج المنتدى الإغاثي الذي بدأه داخل القطاع، منذ بداية الحرب على غزة”.
وأضاف: “كان من آخر تلك الجهود إقامة “مخيم شنقيط” لإيواء النازحين في رفح، وتوزيع كميات مهمة من الدقيق، والسلات الغذائية، والحقائب الطبية، والمبالغ النقدية”.
وبدأ المنتدى تنفيذ برنامج يومي لإفطار الصائمين في غزة مستمر طيلة شهر رمضان المبارك.
ودعا المنتدى “أهل الخير لمضاعفة بذلهم وعطائهم لمناصرة ومؤازرة أهلهم في فلسطين خلال هذا الشهر الكريم، شهر البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله”.
وعلى مستوى المواقف، أعلن الشيخ محمد الحسن الددو أشهر علماء موريتانيا اليوم في رسالة وجهها بمناسبة أول جمعة في رمضان “أن حكام وجيوش المسلمين خذلوا الأهل في غزة”، مضيفاً “أنه يمكن أن تستثنى من ذلك حالة أو حالتان فقط”.
وقال: “لقد تواطأ الجميع على خذلان أهل غزة لأنه كان بإمكانهم الضغط لإيقاف هذه الحرب من أول يوم، لذا فكل قطرة دم قطرت في غزة فهي في أعناق حكام المسلمين جميعاً وسيحاسبون عليها بين يدي الله ويعاقبون عليها”.
وقال: “حكام المسلمين ضامنون لكل ما وقع في غزة من الإتلاف والإفساد والتدمير والتتبير والتهديم والتهجير، كل هذا في أعناقهم جميعاً وهم مسؤولون عنه”.
وأضاف الشيخ الددو يقول: “من المعلوم أنه لو تكلم أحد هؤلاء الحكام بكلمة لكان ذلك سبباً لإيقاف الحرب، كما جربنا من قبل مع الشهيد محمد مرسي عليه رحمة الله عندما قال في الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2012 “لن نترك غزة وحدها وأرسل رئيس وزرائه فتوقفت الحرب”.
عبد الله مولود
نواكشوط – «القدس العربي»