أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن لقاحًا فمويًا جديدًا يمكن أن يوفر حماية من التهابات المسالك البولية لفترة تصل إلى 9 سنوات. يأتي هذا الإكتشاف كخطوة مبتكرة قد تُقدم بديلاً محتملاً للعلاج بالمضادات الحيوية.
عادةً، تُعاني العديد من النساء وبعض الرجال من التهابات المسالك البولية المتكررة، التي تُسبب الألم والإزعاج. وتشكل حالات العدوى المتكررة نسبة كبيرة من مجموع حالات التهابات المسالك البولية، مما يستلزم العلاج بالمضادات الحيوية.
ومع تزايد مشاكل المقاومة للمضادات الحيوية، يأتي البحث عن طرق جديدة للوقاية والعلاج كخطوة ضرورية.
أجرى فريق بحثي في مستشفى “رويال بيركشاير” ببريطانيا دراسة طويلة المدى على مستوى العالم لاختبار فاعلية لقاح يُعرف بـ “MV140” في علاج التهابات المسالك البولية المتكررة. يُعطى هذا اللقاح بشكل يومي على شكل بخاخ تحت اللسان لمدة 3 أشهر.
شملت الدراسة 72 امرأة و17 رجلاً، وكان متوسط عمر المشاركين أكبر من 18 عامًا، وكانوا خالين من التهابات المسالك البولية عند بدء الدراسة. أظهرت النتائج أن 54% من المشاركين لم يصبوا بالعدوى بعد 9 سنوات من تلقي اللقاح، دون وجود آثار جانبية بارزة.
وظل 48% من المشاركين خالين تماماً من العدوى خلال فترة المتابعة لمدة 9 سنوات، مما يشير إلى فعالية اللقاح على المدى الطويل. وأظهرت النتائج أيضًا أن تلقي جرعات متكررة من اللقاح بعد عام أو اثنين يمكن أن يعزز الحماية.
إذا تمت الموافقة على هذا اللقاح، فقد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من التهابات المسالك البولية المتكررة. وقد أشار الباحثون إلى أن اللقاح سهل الاستخدام وآمن على المدى الطويل، وقد أثبتت النتائج فعاليته في الحماية من العدوى لفترة طويلة دون آثار جانبية ملحوظة.