فرقت قوات الأمن الموريتانية اليوم مسيرة نظمها عدد من الأطباء انطلقت من أمام البرلمان باتجاه القصر الرئاسي، وكان هدفها تسليم رسالة مكتوبة للرئيس محمد ولد الغزواني.
وشارك في المسيرة أطباء مقيمون، وأطباء عامون، وجاءت ضمن مسار احتجاجي بدأه الأطباء المقيمون منذ أسابيع.
وأوضح الطبيب المقيم في تخصص أمراض الجهاز الهضمي خالد القاسم أعمر - في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة قبيل تفريقهم بالقوة - إن إضراب الأطباء المقيمين دخل أسبوعه الثالث من أجل تحقيق مطالبهم التي وصفها بالمشروعة.
وأكد ولد أعمر أن ما يطالبون به لا يرقى لدرجة المطالب، بل هو أدنى الحقوق التي يلزم أي عامل بالقطاع الصحي التمتع بها، ومن ضمنها الاكتتاب، وتوفير تأمين صحي بالإضافة لمنحهم علاوة خطر جراء ما يتعرضون له من مخاطر خلال عملهم اليومي.
ورأى ولد أعمر أنه من غير المقنع ولا المقبول أن ترعى الدولة مسارهم الأكاديمي طيلة اثني عشر عاما ثم تتركهم في نهاية المطاف للشارع.
وحمل ولد أعمر الجهات المعنية كامل المسؤولية عما سيلحق بالقطاع الصحي من أضرار نتيجة لجوئهم للإضراب الشامل، مذكرا بأنهم ما زالوا يمدون يد الحوار والمفاوضات لأجل تسوية وضعيتهم، مؤكدا على أن الاحتجاجات ليست هدفا لديهم، وإنما لجأوا لها اضطرارا.
ونظم الأطباء اليوم مسيرة تحت شعار: "الجيش الأبيض"، وذلك ضمن سلسلة احتجاجات بدأوها منذ أسابيع للمطالبة بإنفاذ اتفاق وقعوه سابقا مع وزارة الصحة بوساطة من سلك الأطباء الموريتانيين.