تابع نشطاء المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، الأربعاء، احتجاجات بدأوها الليلة الماضية إنكاراً واستنكاراً للمجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بـ “دعم من الولايات المتحدة الأمريكية بحق الأهالي في غزة وفي رفح”، وفقاً لشعارات رددها المتظاهرون.
وطالب المحتجون خلال مهرجان خطابي نظموه مقابل مقر السفارة الأمريكية في نواكشوط، بطرد السفير الأمريكي من موريتانيا، وبقطع العلاقات مع من سموها “الراعي الأكبر للاحتلال الصهيوني، والمشارك الأعظم في عدوانه الصهيوني الظالم على غزة ورفح”.
واستنكر الشيخ محمد نائب، رئيس المبادرة الطلابية، “المجازر التي يتعرض لها أهلنا في غزة ورفح على يد جيش الإجرام الصهيوني برعاية أمريكية”، مطالباً “بقطع العلاقات مع أمريكا وطرد سفارتها في موريتانيا، وبممارسة الضغط بشتى الوسائل حتى يتوقف العدوان”.
وأكد “أن طلاب موريتانيا مصممون على مواصلة نضالهم نصرة للمقاومة، ودفاعاً عن أهلنا في غزة، وعلى المضي قدماً في كل ما يخدم القضية، ويعجل بالنصر وبهزيمة العدو ومن يقف وراءه”.
وأكد خطباء من الأئمة والدعاة والبرلمانيين وقادة الرأي مشاركين في مهرجان الاحتجاج أمام السفارة الأمريكية على “أهمية انخراط الشعب الموريتاني في المعركة من خلال الحضور للوقفات والمسيرات المنظمة؛ ومن خلال التبرع ومقاطعة منتجات الشركات والمصانع والدول الداعمة للكيان وكل ما من شأنه دعم صمود أهلنا في غزة”.
وكان نشطاء المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة قد نظموا قبل المهرجان مسيرة بالسيارات أمام السفارة الأمريكية، تعبيرًا عن الفرح بعملية الأسر البطولية التي نفذتها المقاومة، واحتفالًا بما سموه “انتصارات المجاهدين، وإنكارًا لجرائم الاحتلال الجبانة وداعميه”.
وتجمع المشاركون في المسيرة أمام السفارة الأمريكية في سياراتهم حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المنددة بالاحتلال والداعمة للمقاومة.
وفي كلمة أمام الوقفة، عبر أحمد الطالب بون رئيس المبادرة الطلابية، عن مدى فرح الشعب الموريتاني والأمة الإسلامية بالعملية البطولية التي أنجزتها كتائب الشهيد القسام عندما وجهت أقوى ضرباتها العسكرية الموجعة والمزلزلة لكيان وجيش الاحتلال الصهيوني المتهالك بعد استدراج إحدى وحداته العسكرية التابعة لجهاز الشاباك إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وإيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
وقال “إن هذه العملية تعتبر نصراً جديداً من انتصارات المقاومة رغم استمرار العدو ورعاته وحلفائه في حرب الإبادة والتدمير للشهر الثامن على التوالي”.
وأكد “أن الشعب الموريتاني وطلابه مستمرون في نصرة المقاومة والدفاع عن فلسطين إلى أن يتحقق النصر القريب والفتح المبين”.
عبد الله مولود
نواكشوط – «القدس العربي»