في العادة، يتم التركيز على المرأة عندما يتعلق الحديث عن العقم، لكن في الواقع، تشير الإحصائيات إلى أن ثلث حالات العقم يكون بسبب النساء، ثلث آخر بسبب الرجال، والثلث المتبقي بسبب عوامل متنوعة، بحسب تقرير من “تليغراف”.
الرجال أيضًا يواجهون مشاكل خصوبة خطيرة، حيث يعاني واحد من كل ستة أشخاص حول العالم من صعوبات في الإنجاب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. في المملكة المتحدة، يعاني واحد من كل سبعة أزواج من هذه الصعوبات.
أسباب العقم لدى الرجال:
الملوثات البيئية والمواد الكيميائية:
الدراسات تشير إلى أن الملوثات البيئية مثل دخان التبغ، والمواد البلاستيكية، ومواد التلوث المروري تؤثر سلبًا على عدد وجودة الحيوانات المنوية. تلك المواد الكيميائية قد تسبب تلفًا في الحمض النووي للحيوانات المنوية وتعوق عملية الإنجاب.
الحرارة والإشعاع الكهرومغناطيسي:
ارتفاع درجات الحرارة المفرطة والإشعاع الكهرومغناطيسي من الأجهزة مثل الهواتف النقالة يمكن أن يؤثر على خصوبة الرجال عن طريق تقليل إنتاج الحيوانات المنوية.
النمط الحياتي:
التدخين، واستهلاك الكحول، واستخدام المخدرات، والنوم غير الكافي، كلها عوامل تساهم في تقليل الخصوبة لدى الرجال.
السمنة:
الأنسجة الدهنية الزائدة يمكن أن تؤثر سلبًا على خصوبة الرجل من خلال تعطيل إنتاج الهرمونات الطبيعية وتغيير مستويات الهرمونات التي تؤثر على الحيوانات المنوية.
الحلول المحتملة:
تحسين نمط الحياة: التوقف عن التدخين، وخسارة الوزن في حالة السمنة، وضمان نوم كافٍ.
ممارسة الرياضة: التمارين الرياضية المنتظمة تعزز صحة الجسم والخصوبة.
التغذية الصحية: الحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بالمواد الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضراوات.
مع انتشار مشاكل الخصوبة بين الرجال، من الضروري أن يكون هناك توعية أكبر حول العوامل التي تؤثر على خصوبة الرجال وكيفية الوقاية منها. الاهتمام بالصحة البيئية والنمط الحياتي الصحي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص الإنجاب بشكل عام.