تُعرف رجفة اليد بالحركة غير الإرادية والإيقاعية التي تحدث نتيجة لتقلصات غير طوعية في العضلات، وقد تكون خفيفة أو قوية وقد تظهر في حالات متنوعة مثل البرد، الخوف، أو التوتر. عادةً ما تختفي هذه الحركة أثناء النوم، لكنها قد تصبح مرضية إذا حدثت أثناء الراحة.
أسباب رجفة اليد
رجفة الراحة
رجفة الراحة تحدث عندما يكون الشخص في حالة سكون دون حركة نشطة، وتختفي عادةً أثناء الحركة. قد تظهر هذه الرجفة بشكل بطيء وثابت على جزء من اليد أو الطرف العلوي، وقد تكون مصاحبة لرعشة الشفاه أو الذقن أو اللسان. يمكن أن تكون علامة على أمراض مثل مرض باركنسون.
رجفة الموقف
تحدث رجفة الموقف بسبب موقف معين وتختفي تماماً أثناء الراحة. قد تكون هذه الرجفة ناتجة عن عوامل فسيولوجية مثل القلق، فرط نشاط الغدة الدرقية، انسحاب التبغ، أو تأثيرات الكافيين والأمفيتامينات، بالإضافة إلى بعض الأدوية.
رجفة أساسية
الرجفة الأساسية هي حالة مرضية تتطور تدريجياً، وتتميز بزيادة تدريجية في حجم الرجفة مع تقدم المرض. يمكن أن تؤثر هذه الحالة بشكل كبير على الحركات الدقيقة مثل تناول الطعام والكتابة، وقد تكون مرتبطة بمشاكل أخرى في الحركة والصوت.
رجفة الحركة
تعرف أيضاً بالرجفة المتعمدة وتحدث فقط أثناء الحركات الإرادية مثل حمل الأشياء. تتميز بالتركيز الكبير خلال بداية الحركة ونهايتها، وقد تكون مرتبطة بأمراض مثل التصلب المتعدد أو التصلب الجانبي الضموري.
التشخيص والعلاج
يعتمد تشخيص رجفة اليد على التاريخ الطبي للمريض والفحوصات السريرية الدقيقة، حيث قد يتطلب التفريق بين أنواع مختلفة من الرجفة والتحقق من وجود حالات مرضية أخرى مثل السكتة الدماغية أو الأورام.
يمكن أن يتضمن علاج رجفة اليد استخدام الأدوية، العلاج السلوكي، أو في بعض الحالات التدخل الجراحي للتحكم في الأعراض بشكل أفضل.
رجفة اليد هي حالة شائعة قد تكون ناتجة عن عوامل فسيولوجية أو تكون علامة على أمراض مزمنة مثل مرض باركنسون. من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب الذي يساعد في تحسين جودة الحياة والتخفيف من الأعراض المزعجة.