بفضل فوائدها المحتملة لصحة الأمعاء، ارتفعت شهرة الأطعمة المخمرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة. تعتمد عملية تخمير هذه الأطعمة على الاستخدام المتحكم للبكتيريا والخميرة لتكسير السكريات الطبيعية فيها، مما يؤدي إلى توليد مواد غذائية مفيدة. على سبيل المثال، يحتوي الزبادي على البروبيوتيك، الذي يُعرف بفوائده لصحة الأمعاء وتحسين الهضم.
تخضع الأطعمة المخمرة لعمليات مثل البسترة والتدخين والخبز والترشيح، التي قد تؤدي إلى تدمير البكتيريا الحية، لكنها لا تزال تحتفظ ببعض الفوائد الصحية، مثل توفير الأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي بمحتوى حمض اللاكتيك، الذي يُعزز جهاز المناعة ويعتبر مفيداً للصحة العامة.
باهي فان دي بور، اختصاصية التغذية، تشير إلى أن التخمير كان يستخدم في الأصل كوسيلة للحفاظ على الطعام، لكن اليوم يُصنع الكثير من الأطعمة المخمرة للاستفادة من فوائدها الصحية المحتملة، مثل تعزيز صحة الأمعاء وتقوية جهاز المناعة.
مع ذلك، يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة حذرين عند تناول الأطعمة المخمرة، نظراً لاحتمالية وجود بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في بعضها. دراسة أجرتها جامعة أوهايو ستيت تشير إلى أن بعض هذه الأطعمة قد تحتوي على بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
لذا، ينصح الخبراء بالحذر والتوازن في استهلاك الأطعمة المخمرة، مع النظر في استخدام مكملات البروبيوتيك المحددة التي يمكن أن تساعد في استعادة صحة الأمعاء بطريقة آمنة وفعالة.